أفادت مصادر عكسرية مقربة من هيئة تحرير الشام أن ضابطان أوكرانيان وصلا إلى مناطق احتلال هيئة تحرير الشام وتركيا في منطقة خفض التصعيد في سوريا عبر تركيا.
وأشارت المصادر أن الضابطان يرافقهما عنصران من كتيبة كابول المنضوية ضمن صفوف الحزب الإسلامي التركستاني يدعيان ” ديو ميواي وأنلاي فاي خان”.
أما بالنسبة للضابطين الأوكرانيين الداخلين إلى الأراضي السورية فهم كل من “رومان دورين وإيغورتا تيشكوك”، وفق ما أفادت ذات المصادر.
إن الهدف من زيارة الضابطين الأوكرانيين لسوريا هو إدارة العمليات العسكرية ضد قوات الحكومة السورية والقوات الروسية المتواجدة في المنطقة، وكذلك لتركيز على الكلية الحربية في حمص والتي سبق أن تعرضت في الـ 5 من تشرين الأول الفائت لهجوم طائرات مسيرة أثناء حفل تخرج ضباط في الكلية الحربية وأدى إلى مقتل أكثر من 100 عنصر من قوات الحكومة السورية أكثر من نصفهم من المتخرجين إلى جانب مقتل 14 مدنياً من ذوي الضباط الذين حضروا حفل التخرج
والملفت للانتباه أن الكلية الحربية تعرضت للهجوم بمسيّرة من نوع “بوبير” وكانت الاستخبارات التركية وحدها على علم باستهداف الكلية.
وبعد أن حقق الهجوم هدفه، قدمت تركيا تقنيات وأجهزة تستخدم في صناعة وقيادة الطائرات المسيّرة لهيئة تحرير الشام التي استخدمت العشرات من هذه المسيّرات في شن هجمات على قوات الحكومة السورية بحلب وحمص وحماة.
ومن بين الأهداف التي وضعها الضابطان الأوكرانيان نصب أعينهما بحسب المصادر المقربة من هيئة تحرير الشام، فأن قاعدة حميميم العسكرية والتي تعتبر القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا هي الهدف الثاني.
أما الهدفان الثالث والرابع، فهما منشآت حيوية في سوريا، وتتمثل بمصفاة بانياس ومحطة حلب الحرارية.
ونوهت المصادر أن الضابطان الاوكرانيان سيعملان على جمع معلومات وافية عن مناطق تمركز القوات الروسية في محيط منطقة خفض التصعيد، من أجل توجيه الطائرات المسيرة لاستهدافها بشكل دقيق، إلى جانب استهداف القواعد الروسية في عمق البلاد خصوصاً أنهما على اطلاع بمكونات الطائرات المسيّرة حيث يتواجد مصنع للمسيّرات في أوكرانيا يوفر قطع الطائرات المسيّرة لتركيا.
وهدف أوكرانيا من إرسال هؤلاء الضباط إلى سوريا هو توجيه ضربة للقوات الروسية التي تشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 شباط العام الفائت.
فيما ساعدت تركيا دخول الضابطين إلى مناطق هيئة تحرير الشام وترتيب الحماية لهما بالقرب من قواعدها، في ظل تصاعد الضربات الجوية الروسية ضد الفصائل المدعومة تركياً في المنطقة وذلك من أجل توجيه رسالة إلى روسيا بضرورة الحفاظ على مصالحها في سوريا مقابل عدم استهدافها.
ومن شأن إرسال هذين الضابطين إلى منطقة خفض التصعيد، أن يزيد من التوترات والاستهدافات في المنطقة سواء من قبل هيئة تحرير الشام وتركيا بإشراف الضابطين الأوكرانيين، أو من قبل قوات الحكومة السورية والطيران الحربي الروسي.
وبالنتيجة، فإن الشعب السوري على كلا الجانبين سواء في المناطق المحتلة من قبل تركيا وتحرير الشام أو أولئك المتواجدين في مناطق سيطرة الحكومة السورية سيدفعون الثمن.