في سيناريو آخر لدولة الاحتلال التركي، وسعيها جاهدة لئلا تخرج خالية الوفاض من الأوضاع التي تشهدها والهجمات على قطاع غزة، فإلى جانب توطينها للعوائل الفلسطينية في الأراضي السورية التي تحتلها من سوريا وفي عفرين على وجه الخصوص لاستكمال مخطط تركيا الاحتلالي بتغيير ديمغرافية المدن السورية وتركيبتها السكانية، وأساسا يتم دعم بناء المستوطنات من قبل الجمعيات القطرية والكويتية وكذلك الفلسطينية الإخوانية، تعمل دولة الاحتلال التركي على دمج مسلحي “كتائب القسام” الفلسطينية مع فصائل “الجيش الوطني السوري” وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) واستخدامهم كمرتزقة.
ومن المتعارف عليه وتم ذكره وتوثيقه من خلال العديد من التقارير الإعلامية على موقعنا “روز برس”، تستغل تركيا مناطق الصراع في الشرق الأوسط لجمع الفصائل المسلحة واستخدامهم كمرتزقة كما فعلت مع السوريين، حيث عملت على تدريبهم وزجت فيهم حسب مصالحها في كل من ليبيا وأذربيجان واليمن.
ففي غزة وعلى إثر ما تشهده من أوضاع واشتباكات، أخرجت تركيا عشرات الأشخاص من هناك لينضموا إلى المئات الذين كانوا متواجدين على الأراضي التركية، ولفت الى أن هؤلاء تلقوا تدريبات مكثفة على يد الاستخبارات التركية.
وتتخذ تركيا من المدن التي تسيطر عليها في الشمال والغرب السوري مركز لتدريب وتجميع المرتزقة لإرسالهم إلى مناطق الصراع في مختلف دول العالم لتمرير مخططاتها التوسعية، وجل هؤلاء موجودون على القوائم العالمية للإرهاب.
كما أن تركيا حولت الشمال السوري إلى مرتعاً لخلايا “داعش” بهيئة تحرير الشام التي تحاول الآن التوسع في المنطقة، ومؤخرا وفق ما أفادت مصادر إعلامية أن تركيا فتحت أيضاً باب التسجيل عبر المكاتب المنتشرة في مدن الشمال السوري لتشكيل قوة مشتركة مؤلفة من مسلحي “كتائب القسام” الفلسطينية وفصائل “الجيش الوطني السوري” وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتنتشر هذه المكاتب في مناطق، عفرين وإدلب، جرابلس، إعزاز، منوها بأنه من المقرر أن يتم تدريبهم في المستوطنات التي سبق وأن بنيت في عفرين.
وأشارت المصادر، أن هدف تركيا من وراء هذا الدمج بين “كتائب القسام” وفصائل “هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقاً، لتشكيل قوة عسكرية مسلحة في الشمال السوري وربطها بوزارة الدفاع التي تسعى تركيا لتشكيلها كذلك في الشمال السوري.
وتأتي الأنباء وسط إمكانية دمج هيئة تحرير الشام بـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، بالتزامن مع تدعيم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب خلال القمة الأخيرة لرؤساء إيران وتركيا وروسيا.