انتقد رئيس الوزراء الأسترالي “سكوت موريسون” تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الاعتداء الإرهابي في مدينة كرايس تشيرش بنيوزيلندا، واصفاً إياها بـالمسيئة والمتهورة والمشينة.
وجاء الرد الأسترالي بعد استدعاء السفير التركي على خلفية تعليقات أردوغان، التي وصف فيها هذا الهجوم بأنه جزء من هجوم أكبر على تركيا والإسلام.
وكان أردوغان الذي يقوم بحملة للانتخابات المحلية هذا الشهر، قدّم الاعتداء الذي حصل في كرايست تشيرش بنيوزيلندا بوصفه جزءاً من هجوم أكبر على تركيا والإسلام.
كما حذّر أردوغان بشكل خاص من أن الأستراليين الذين سيكونون معادين للإسلام سيلقون نفس مصير الجنود الأستراليين الذين قُتلوا بأيدي القوات العثمانية في معركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.
وقال موريسون في معرض رده: أدلى الرئيس أردوغان بتصريحات أعتبر أنها مسيئة للغاية للأستراليين، ومتهورة جدا في البيئة الحساسة للغاية التي نحن فيها.
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي: أنا أنتظر، وقد طلبت توضيح هذه التصريحات وسحبها, وسأنتظر حتى أرى ما سيكون عليه رد فعل الحكومة التركية، قبل اتخاذ تدابير أخرى، ولكن يمكنني أن أقول لكم إن كل الخيارات مطروحة.
ودعا موريسون الأستراليين المسافرين إلى تركيا إلى توخي الحذر، وقال: إن السلطات الأسترالية تراجع نصائح السفر إلى تلك البلاد.
وأشارت وكالة فرانس برس في تقريرها إلى أن الرئيس التركي أثار غضب نيوزيلندا الاثنين أيضا، بعد استخدامه تسجيل فيديو مثيرا للجدل صوره منفذ مجزرة المسجدين في كرايس تشيرش في حملة انتخابية.
واستغربت أستراليا من الطريقة التي عرض فيها الرئيس التركي الفيديو ضمن حملته الانتخابية، معتبراً منفذ الهجوم الأسترالي المتطرف برينتون تارانت، مؤشّرا على تصاعد موجة عداء الإسلام التي يتجاهلها الغرب.
بدوره احتجّ نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي وينستون بيترز على تصريحات أردوغان، محذرا من أن تسييس المجزرة يعرض مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج للخطر، وهو غير منصف لنا إطلاقا.
كما أشار بيترز إلى أنه سيتوجه إلى تركيا هذا الأسبوع بدعوة من اسطنبول لحضور اجتماع خاص لمنظمة التعاون الإسلامي, دون الحديث فيما إذا كان سيناقش هذا الموضوع مع الحكومة التركية.
(المصدر: وكالات)