قال الرئيس التنفيذي لرابطة الصحفيين الألمان “فرانك أوبرال”، إن الاعتقال المؤقت لنائبة في البرلمان الألماني عند دخولها تركيا أوائل آب الجاري يوضح مرة أخرى أن حكم أردوغان الاستبدادي ينظر إلى منتقديه بوصفهم أعداء دولة متشددين ويضطهدهم كلما سنحت له الفرصة لذلك.
ورأى فرانك أنه إذا كانت الحصانة البرلمانية للنائبة غوكاي أكبولوت لم تحمها من التعرض للاعتقال فإن خطر حدوث هذا مع الصحفيين أكبر.
وأضاف: “لقد أظهر هذا الحادث الأخير مرة أخرى أن حكم أردوغان الأوتوقراطي يرى منتقديه على أنهم “أعداء للدولة المتشددة”.
وأكد أوبرال، أن على الصحفيّ الذي ينتقد تركيا أو رئيسها أو حزبها الحاكم في مقالاته الخاصة أو على شبكات التواصل، أن يبقي نفسه بعيداً عنها، محذراً من أن أي شيء آخر يعد من قبيل المخاطرة التي لا يمكن التنبؤ به.
وأشار إلى أن الاعتقالات والاحتجاز التعسفي قد تشهدها تركيا لبعض الوقت، وأن المعارضين والمواطنين من أصل علوي والكردي بشكل خاص قد يتم احتجازهم أو إعادتهم إلى البلاد مع حظر الدخول.
وكانت السلطات التركية اعتقلت لفترة وجيزة جوكاي أكبولوت النائبة المنتمية إلى حزب اليسار الألماني المعارض في الثالث من الشهر الجاري أثناء دخولها إلى تركيا.
وحذر صحفيون ألمانيون من الذهاب إلى تركيا في رحلات عمل أو رحلات شخصية بعد أن تم الكشف عن اعتقال جوكاي أكبولوت في تركيا.
وصرحت أكبولوت صرحت لصحيفة “مانهايمر مورغن” الألمانية أن واقعة القبض عليها جاءت بناء على صدور أمر اعتقال بسبب “دعاية مزعومة للإرهاب” وذلك قبل أن تقوم السلطات التركية بإلغاء هذا الأمر مرة أخرى.
وذكرت أكبولوت أن السفارة الألمانية في أنقرة ووزارة الخارجية الألمانية تدخلتا وعملتا على إطلاق سراحها.
يُذكر أن أكبولوت مواطنة ألمانية مولودة في تركيا من أصل كردي وتشغل عضوية البوندستاغ منذ عام 2017.
وقالت أكبولوت إن احتجازها لعدة ساعات لدى دخولها تركيا في وقت سابق هذا الشهر كان بسبب منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2019، مضيفة أنها ستستمر في السفر إلى تركيا والتحدث عن رأيها في حكومتها.