(رابطة المستقلين الكرد) من عمالة النظام الى عمالة الاحتلال التركي…والدائرة تدور



تحت مسمى (رابطة المستقلين الكرد) وبتاريخ الـ 11 من حزيران 2016 عقدت مؤتمرها التأسيسي في مدينة أورفا بحضور شخصيات من مختلف شرائح التنظيمات السياسية والاحزاب المرتبطة بـ الائتلاف السوري المعارض الذي ضمن شخصيات قيادية من المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض وشخصيات من جنوب العراق ومدن اوربية.
قامت شبكة دار نيوز بدراسة حول هذه الرابطة وتبين بعض الحقائق عن هذه الرابطة ارتباطاتها مع الائتلاف الوطني السوري ونشاطاتها المشبوهة داخل الأراضي التركية. رابطة المستقلين الكرد التي هي بزعامة عبز العزيز تمو والذي أكد خلال تأسيس الرابطة أن الرابطة هي مؤسسة مدنية تدعم الحقوق الكردية والثورة السورية إلا أنه تبين عكس ذلك تماما.
الارتباط والجهة الممولة
رابطة المستقلين الكرد تتبع للمجلس الوطني الكردي وغالبية أعضاء هذه الرابطة يتبعون إلى تيار المستقبل الكردي الذي انقسم منذ سنوات بين قسم في مناطق شمال السوري والاخر في المانيا الذي يترأسه في الوقت الحالي كل من سيامند حاجو, جيان عمر و ريزان شيخموس. كما يترأس الرابطة عبد العزيز التمو وهم أعضاء في الائتلاف الوطني في إسطنبول كما يكنون حقداً كبيراً تجاه قيادات الإدارة الذاتية كونهم يتهمونهم بأنهم خلف اغتيال رئيسهم السابق مشعل تمو.
تتخذه هذه الرابطة من اورفا التركية مقراً لها وكان لهم اجتماعات خاصة في عفرين مع منظمة إنقاذ عفرين وهم الآن الذين ايدوا دخول القوات التركية إلى مناطق الشمال السوري.
النشاط المشبوه للرابطة في عفرين وداخل الأراضي التركية:
رابطة المستقلين الكرد، لها عدة نشاطات مشبوهة في مناطق متعددة في مناطق الشمال السوري كافة فبدأت تنشط في مناطق التي احتلتها الدولة التركية واخرها منطقة عفرين. في مدينة عفرين لوحظ نشاط غير معتاد لهذه الرابطة وبدأت تدعم وتقود وبشكلاً مفاجئ المشاريع التركية في المنطقة. بعد احتلال منطقة عفرين من قبل الدولة التركية والمجموعات المرتزقة المرتبطة بها في 18 من اذار 2018, بدأت الرابطة بنشاطها في تركيا واغلب الاعضاء في هذه الرابطة كانوا يتواجدون في تركيا.
بحسب بعض المصادر من داخل مدينة عفرين بدأت الرابطة بتشجيع فئة الشباب وبالأخص المتعلمين للخضوع لدورات تعلم اللغة التركية تحت وصاية منظمة أرطغرل التركية. ووفقا للمصدر فأن الرابطة قامت بتأمين الدعم المالي للمتعلمين في عفرين لتعلم اللغة التركية. فيما أشارت مصادر بان الرابطة في مدينة عفرين يتم قيادتها من قبل شخصية تدعى أذاد عثمان والذي كان يتواجد في الأرضي التركية في وقتاً سابق.
من هو أذاد عثمان
المدعو ازاد عثمان من قرية ماباتا في عفرين، كان يقيم في حلب ويعاني من اوضاع مادية سيئة ونتيجة لسوء الاوضاع في حلب وبعد اندلاع الثورة السورية انتقل الى تركيا في واقام في مدينة مرسين، ازاد عثمان مع شقيقه احمد عثمان وابنه دلشاد عثمان منذ بداية الثورة السورية وحتى الان لديهم علاقات وطيدة مع المجموعات المسلحة التي تعرف بالجيش الحر.
أذاد عثمان رئيس رابطة الكرد المستقلين في عفرين
ووفقا لمصادر محلية فأن عثمان استلم رئاسة حزب ازدي المنضوية تحت سقف المجلس الوطني الكردي وكان يتلقى دعما ماديا من الدولة التركية مقابل استقطاب الشباب الى تركيا وتجنيدهم لصالح الدولة التركية ولا سيما الدور الريادي الذي لعبه عثمان في تشكيل العديد من الكتائب الكردية التابعة لحزب ازادي ومنها كتيبة ازادي وكتيبة مشعل تمو وكوملة وجبهة الاكراد وصلاح الدين.
انتشرت هذه القوات وفقا لتصريح عثمان الى جانب الجيش الحر في نبل والزهراء وحلب ومطار كويريس ومطار منع وفي سهل الغاب وحتى ركن الدين. خلال تصريح عثمان في عام 2013 أكد ان لديهم علاقات مع الجيش الحر.
مع بداية سيطرة الدولة التركية وعناصر من الفصائل المسلحة الراديكالية على مدينة عفرين قام اذاد عثمان بالأدلاء بمعلومات عن أسماء وعناوين واحداثيات تواجد اعضاء الادارة الذاتية وبعض من قيادات في وحدات حماية الشعب في عفرين وكان سبب قتل وتعذيب اغلب العوائل الكردية.
اما بالنسبة لأبنه دلشاد عثمان الذي كان ضمن كتيبة ازادي تحت راية الجيش الحر باسم الكتائب الكردية منذ بداية عام 2013 عمل دلشاد بتنظيم الشباب ضمن هذه الكتيبة.
دلشاد كان يقيم في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في اعزاز ولكن نتيجة اصابته تم نقله الى تركيا نظرا للعلاقات الوطيدة لأبيه مع الدولة التركية ومن بعد معالجته انتقل هولندا.
في الوقت الحالي يتواجد اذاد عثمان في مدينة عفرين كما أنه يمتلك علاقات وطيدة مع المجموعات المسلحة التي تتواج داخل عفرين ناهيك عن العلاقات الموجودة من ضباط اتراك مسؤولون عن المدينة.
اذاد عثمان في مدينة عفرين
غالبية أعضاء الرابطة كانوا يعملون في وقتاً سابق كـ مخبرين لدى أجهزة المخابرات السورية:


بحسب بعض المعلومات التي استطاعت شبكة دار نيوز من خلال مصادرها المحلية الحصول عليها تبين ما يلي :
رديف مصطفى: من قرية بيندر الواقعة غربي كوباني حصل على شهادة من كلية الحقوق، قبيل الازمة السورية كان يعمل كـ مخبر لدى النظام السوري في مدينة كوباني وبالتحديد لـ فرع الامن دولة، فيما بعد شغل منصب عضو في تجمع محاميي كوباني التابعة للمجلس الوطني السوري، وبعد هجوم تنظيم داعش على مدينة كوباني (عين العرب) والسيطرة عليها بشكلاً كامل وعن طريق شقيقه فر ردف مصطفى عبر معبر جرابلس إلى داخل الأراضي التركية، ثم عاد إلى مدينة منبج أثناء سيطرة تنظيم داعش على مدينة منبج حيث وبحسب بعض المعلومات المحلية كان يقدم خدمات طبية إلى عناصر داعش.
ومع بداية عمليات تحرير مدينة منبج فر رديف مصطفى إلى المانيا حيث شغل منصب ضمن الائتلاف الوطني المعارض إلى جانب انه عضو في رابطة المستقلين الكرد.
مصطفى مستو (مصطفى يعقوب): وهم من سكان قرية جب الفرج الواقعة 30 كم غربي مدينة كوباني وهو عضو في حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا المرتبط بتيار سعود الملا إلا أنه قدم استقالته بتاريخ الـ 19-06-2018 من منصبه ضمن المجلس الوطني الكردي، ويعود سبب تقديمه لاستقالته بحسب ما أدلى به بأنه لم يتم تسليمه أي مناصب في إدارة مدينة جرابلس أو إدارة مدينة عفرين أو إدارة مدينة منبج، لهذه الأسباب قدم استقالته من المجلس الوطني الكردي، إلا أنه وفي الوقت الحالي يعمل ضمن رابطة المستقلين الكرد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرابطة تعمل في الوقت الحالي في مدينة عفرين السورية وتقوم بالتنسيق والاشراف الغير مباشر على بعض المجموعات المسلحة الكردية ضمن تشكيلات الجيش الحر في مناطق الريف الغربي لمحافظة حلب.


اعتقد ان الاية انعكست و ان الوضع الذي -ظن اردوغان ان الكورد قد دخلوه-دخله هو،فبعد ان كلمه ترامب على الهاتف و قال له “تركت سوريا لك” و ان امريكا ستنسحب سريعا من سوريا و ستترك حرب داعش لتركيا،قال اردوغان “تركيا جاهزة” و قد توعد حينها بأنه سينهي ما سماه “الكورد الارهابيين”، ولكن بعد رد الفعل الامريكي و العالمي ضد قرار ترامب و موضوع خيانة الكورد و تركهم لقمة سائغة في فم الذئاب،تراجع ترامب عن قراره ليضع اردوغان في وضع صعب للغاية..
-اردوغان الذي سنّ اسنانه ليتهجم على الكورد في سوريا بالاعتماد على امريكا هذه المرة،خذلته امريكا و الان يريد ان يرجع الى احضان بوتين و اصبح كفتاة ارادت ترك خطيبها الجديد لترجع للخطيب القديم و لكن الخطيب القديم خذلها من جديد،فرجعت مطأطأة الرأس لخطيبها الجديد و لكن شروط الخطيب الجديد قد تغيرت.
-بعد زيارة الوفد الامريكي برئاسة جون بولتون الى تركيا و تحذيره تركيا من عواقب اي هجوم على الكورد بل ليصل الى درجة التهديد،تراجع اردوغان و دموع التماسيح على خدوده مهرولا نحو احضان بوتين.
– اردوغان تناسى انه بعد ترك بوتين و الانجرار وراء قرارات ترامب الشهوانية المراهقاتية، ان بوتين قد فاوض الكورد و اشرف على مفاوضاتهم مع النظام و وعد الاثنان باخراج تركيا و باقي القوى الاجنبية من سوريا،يعني ان بوتين ايضا لم يعد يعول على تركيا في سوريا كثيرا.
-حسب مسؤول كبير في قصر الاليزيه بفرنسا،ان الرئيس الفرنسي ماكرون تحدث يوم ٧ من هذا الشهر هاتفيا مع كل من بوتين و ترامب و تعهد الاثنان له بحماية الكورد.
-يعني ان روسيا ايضا تعهدت بحماية الكورد في سوريا بل و ضمان حقوقهم في الدستور و على ارض الواقع لانها الراعية للمفاوضات و لنقل للمحادثات بين الادارة الذاتية و النظام.
-لماذا هذا التعهد الروسي ،لان الروس يدركون تماما ان الكورد ورقة مهمة جدا لبقائهم في سوريا و خاصة ان اكثر مصادر الثروات هي في مناطق سيطرتهم و ليستميل الكورد الى جانبه و يبعدهم عن الامريكان.
-حسنا و ماذا بقي لاردوغان ليفعله للروس في سوريا،عليه ان يعمل على تصفية الارهابيين الذين انتجهم في معامله الاخوانية،عليه دفع رواتبهم و عليه لكي يتخلص من هذا العبئ ان يعمل على تصفيتهم امّا بضربهم ببعض او عن طريق القصف الروسي السوري لهم مع اغلاق الحدود بشكل كامل.
-كسب ود الكورد هم الان الورقة التي يتنافس الروس و الامريكان في الحصول عليها، لا تركيا، فتركيا دخلت في مأذق كبير،الانجرار وراء روسيا ستعني الانهيار الاقتصادي و ان تصبح كإيران في اعين الغرب و ستطرد من الناتو، الرجوع لاحضان الغرب و امريكا يعني ،انهيارا اقتصاديا و تحطم الحلم في الغاز و الصناعات النووية و غيرها.
-العالم كله بدأ يدرك -بدون شك- بأن تركيا دولة راعية للارهاب و ان الكورد هم افضل من يستطيع المجتمع المتحضر عالميا من صداقتهم في الشرق الاوسط.
– اعتقد الامريكان سوف يعملون على حصول تقارب كبير بين حكومة اقليم كوردستان و روجافا و الاسباب كثيرة.
-امريكا و الغرب يستطيعون كسب الكورد و ابعادهم عن روسيا وحتى النظام في حال اعلنوا شمال و شرق سوريا محظورة الطيران و كمنطقة آمنة تحت رعاية الامم المتحدة و ارجاع عفرين لهذه المنطقة.. و هذا الامر ليس بعيد المنال فخيوطها بادية من الان و لكن حياكتها يتطلب بعض الوقت.
– عام ٢٠١٩ هو عام انتصارات الكورد و عام تدهور تركيا و ايران ايضا.