اصدر مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي واتحاد العلماء المسلمين ومكتب الأديان في شمال وشرق سوريا بياناً دعا فيه الى تشكيل إسلام مجتمعي على غرار أمة المدينة المنورة التي اسس لها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
جاء في البيان:
“باسم مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي واتحاد العلماء المسلمين ومكتب الأديان في شمال وشرق سوريا نحييكم تحية المحبة والعدل والسلام ونزف إليكم البشرى بفضل الله عز وجل وتم بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية تحرير أراضي سوريا وتحرير آخر معاقل تنظيم داعش من أيدي الظلاميين الذين دمروا البلاد وأهانوا العباد، والبعيد عن كل القيم الدينية والإنسانية، والذي أقدم على ذبح الإنسان وحرقه، واستعباد الأحرار، كما جرى في شنكال والموصل وتل تمر وغيرها.
لذلك فإن الانتصار على هذه القوى الظلامية هو انتصار لكل الإنسانية ونؤكد بأن هذه الكتائب لا تمثل الإسلام، الذي أنزل رحمة للعالمين، ولكن للأسف فقد وقع الكثير من المسلمين في شرك أفكارهم وانساقوا خلف أوهامهم المزعومة التي لا تجلب للإسلام والمسلمين إلا المهانة والدمار، وكما نشاهد اليوم من يدافع عنهم ويتباكى عليهم، ويصف قتل هؤلاء بالمجازر ضد الإنسانية والأبرياء من على منابر مجالسهم الضلالية ويدافعون عن هكذا تنظيمات، وقد نسوا فتاويهم الضالة التي أباحوا من خلالها أعراض المسلمين ودماءهم وأموالهم وأرضهم في مقدمتهم المجلس الإسلامي السوري المقيم في اسطنبول.
لقد تم دحر هذه الكتائب المتطرفة وهزيمتها من قبل قسد، كرداً وعرباً وسرياناً وغيرهم من المكونات التي تدافع عن الأرض والعرض وترسخ للعيش المشترك بين كافة المكونات، والتي قدمت شهداء من جميع المكونات الدينية والعرقية، فقد اختلطت دماء الشهداء المسلمين والمسيحين والإيزيدين، كرداً وعرباً وسقوا شجرة الحرية بدمائهم.
وباسم المؤتمر واتحاد العلماء المسلمين ومكتب الأديان ندين جميع أنواع التطرف بكافة أشكاله ومسمياته، وندين جميع أنواع العنف بحق الإنسانية تحت أي ذريعة كانت، دينية أو قومية أو مذهبية أو غيرها، وندعو إلى التعايش المشترك بين كافة المكونات على أساس العدل والمحبة والسلام، وندعو إلى الإسلام المجتمعي وتشكيل أمة على غرار أمة المدينة المنورة التي أسسها الرسول(ص) ونطالب المجتمع الدولي بمحاكمة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الأديان والإنسانية عبر محكمة دولية وذلك على هذه الأرض التي أذاقوها الويلات لينالوا جزاءهم العادل، فعلينا جميعاً أن نوحد القلوب والأديان لترسيخ مفهوم العيش المشترك من خلال بناء الأمة الديمقراطية، وندعو جميع المهاجرين من كافة المكونات أن يعودوا إلى وطنهم لنبني معاً وطناً مشتركاً يسوده العدل والمحبة والسلام.
وندعو الله في علاه أن ينصر قوات قسد على أعداء سوريا وأعداء الإنسانية والديمقراطية”.