أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الإثنين، معارضة واشنطن أي عمل عسكري يزعزع استقرار سوريا، أو ينتهك سيادة العراق، في إشارة إلى الهجمات التركية الأخيرة على المنطقة.
وأضاف بأن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة داعش.
وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية عن قلق بلادها إزاء الضربات الجوية التي شنتها تركيا على مناطق الشمال السوري والعراق منذ يوم السبت الفائت.
وقالت كاثرين كولونا، في تصريح “للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها تركيا تشن هجمات في دولة أجنبية”، مناشدة أنقرة بـ “ضبط النفس”.
كما دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، تركيا إلى “ضبط النفس لمنع تصعيد التوتر وليس فقط في شمال وشمال شرق سوريا، بل في الأراضي السورية كلها”.
وشدد لافرينتييف في جولة مباحثات أستانا الـ 19، على “ضرورة مواصلة العمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لمحاولة إيجاد حل سلمي للقضية الكردية”.
من جهتها، أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً أدانت فيه الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، حيث استنكر المتحدث باسم الوزارة ناصر الكناني “صمت المؤسسات الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وطالب برد رادع”.
كما دعا ردّ نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، جميع الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب التصعيد الإقليمي”.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن أنطونيو غوتيريش يعرب عن قلقه العميق إزاء التقارير حول تداعيات هذه الأعمال العدائية على المدنيين، ويشدد على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
وسبق أن طالبت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، أردوغان “باحترام القانون الدولي بعد هجماته الوحشية على الكرد في سوريا والعراق”.