سلطت احدى الصحف اللبنانية الضوء على الصراع الذي يجري على الأراضي السورية والتي تتصف بالسرية التامة بين القوات الإيرانية والسورية ولفت الانتباه إلى الإجراءات التي اتخذتها روسيا بانتزاع السيطرة المطلقة للقوات الإيرانية على الأجهزة الأمنية وتحجيم دورها داخل المؤسسة العسكرية وابعادها عن مراكز اتخاذ القرار.
وانهماك الروس مؤخراً بأحداث تغييرات جوهرية طالت مواقع قيادية عسكرية وأمنية لدى النظام. وأحال الروس مئات الضباط إلى التحقيق العسكري بتهم متعددة؛ من سوء استخدام السلطة إلى التعاون مع “المجموعات الإرهابية المسلحة”، مروراً بالتخابر .
كما إنه وبحسب الصحيفة فأنه تم احداث أقسام خاصة لمُعتقلي “الجيش السوري والفروع الأمنية” من ضباط وصف ضباط، في سجني عدرا وصيدنايا. وأشار المصدر إلى أن أولئك الضباط والعناصر أحيلوا للتحقيق على خلفية تورطهم بقضايا مختلفة “تمس الأمن القومي”.
وتسري أخبار في أروقة النظام، أن زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، لدمشق في 17-18 أذار/مارس، كان لها دور في إحالة محلا للتقاعد، وجعله مستشاراً أمنياً لبشار الأسد، كي يبقى لإيران ورقة ضاغطة في “القصر الجمهوري”.
هذا الامر لم يتوقف إلى هذا الحد فقط بل أدعت عدد من الاواسط الإعلامية العبرية بأنه كان هنالك تنسيق عالي بين القوات الروسية والإسرائيلية حيث أقدمت روسيا وبحسب موقع DEBIKA الإسرائيلي على تسليم مواقع وأحداثيات لقواعد ومراكز تجنيد وتصنيع الصواريخ الإيرانية في مدينة حلب ودير الزور.
وتأتي هذه الخطوة في سياق عمل دؤوب تقوم به القوات الروسية في سوريا للحد من التمدد الإيراني الذي يهدد بشكل أساسي المصالح الروسية والإسرائيلية على حداً سواء.