ظهرت صباح اليوم الأربعاء نبرة حادة في التصريحات الروسية تعليقاً على خطاب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حول أجنداتها في سوريا وليبيا.
خلال جلسة للبرلمان التركي عقدت صباح اليوم، قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تعليقاً على التطورات التي تشهدها شمال غربي سوريا، إن العملية العسكرية في إدلب”مسألة وقت”، مشيراً إلى أن أنقرة وجهت تحذيرات نهائية للنظام السوري بهذا الشأن.
واعترف أردوغان أن المفاوضات التركية الروسية التي انعقدت بداية الأسبوع الحالي في موسكو لم تفض إلى نتائج مرضية، ولفت إلى أنهم أعدوا خطة عملياتها في إدلب شمال سوريا، وذلك بعد يوم من انتهاء المحادثات الروسية-التركية في موسكو بشأن إدلب.
وقابل خطاب أردوغان، الرد الروسي على عملية عسكرية تركية في إدلب، عبر المتحدث الصحفي باسم حكومتها “كرملين” ديمتري بيسكوف، في نبرة شديدة اللهجة “دعونا لا ننطلق من أسوأ السيناريوهات. لا شك أن هذا هو السيناريو الأسوأ”.
وفي الشأن الليبي، تطرق أردوغان في خطابه أمام البرلمان إلى الوضع في ليبيا، حيث أعلن أن بلاده ستدعم حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس لتبسط سيطرتها على كامل ليبيا.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وسائل إعلام روسية عن لقاء جمع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الأربعاء بالمشير خليفة حفتر القائد العام “للجيش الوطني الليبي”، في العاصمة موسكو، وبحثا الوضع الراهن في ليبيا.
ليؤكد الطرفان على ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر برلين، وعلى عدم وجود بديل للطرق السياسية من أجل تسوية الأزمة الليبية، والحفاظ على استقلال ووحدة وسيادة ليبيا.
ويأتي تصاعد التصريحات الروسية التركية، على خلفية إطلاق قوات النظام السوري بدعم روسي وإيران عملية عسكرية في ريفي إدلب وحلب، ضد الفصائل المدعومة من تركيا، والتي استعادت السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقتين الآنفتين، منذ بداية العام الحالي.