لا يزال ثنائي الصفقات روسيا وتركيا، يمارسان سياستهما لضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وعلى الرغم من التصريحات والمسرحيات التي تروج لخلافات بينهما، إلا إنه في الحقيقة هما يقومان بعملية تبادل أدوار وهذا بدأ منذ الجولة الرابعة لاجتماعات أستانة، والتي امتدت هذه السياسة إلى خارج الأراضي السورية.
هذا وتمارس روسيا أبشع أساليب الإمبريالية والذي يتمثل بالضغط عبر الآخرين وهذا ما تنفذه تركيا بإتقان، وبات ذلك واضحا منذ احتلال عفرين.
حيث تمنح روسيا الضوء الأخضر لتركيا بشن هجوم وتبدأ بابتزاز الإدارة الذاتية وتطرح شروط لوقف الهجمات التركية، وتكرر هذا في سري كانيه وكري سبي وأيضا في قره باغ، حيث سمحت لتركيا بشن هجمات ولم تتدخل لحماية أرمينيا وبعدها رعت اتفاقا مؤلم للأرمن، والآن تحاول تكرار ذلك في عين عيسى.
دائما تحاول روسيا امتلاك كل شيء وتوسيع هيمنتها، وتريد أن تنفذ دور المنقذ لكنها دائما تكون منقذ سيء.