زيارة رئيس المحكمة الأوروبية إلى تركيا تشجيع لجرائمها

 

​​​​​​​اعتبرت منظمات حقوقية أن زيارة رئيس محكمة الأوروبية روبرت راجنار سبانو إلى تركيا والتقائه بمسؤولين أتراك وعلى رأسهم أردوغان تشجع على زيادة الجرائم بحق الإنسانية.

وأصدر عدد من منظمات حقوقية عالمية ومحلية بيانًا بخصوص زيارة رئيس محكمة الأوروبية روبرت راجنار سبانو إلى تركيا وأعربوا عن استيائهم من هذه الزيارة.

وجاء في نص البيان:

 

“بُعَيْدَ الزيارة التي أجراها رئيس المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان السيد روبرت راجنار سبانو إلى تركيا أوائل شهر سبتمبر الجاري ولقائه بعدد من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس أردوغان، رأينا بأن هذه الزيارة تحمل دلالات صادمة كثيرة وعميقة، تفرض علينا التطرق لها ولو بإيجاز شديد من خلال بياننا هذا.

 

الزيارة حقيقةّ وقبل كل شيء لا تعكس سوى الواقع المؤسف الذي بلغه غالبية ممثلي وجهات الحق والقانون والعدل وحقوق الإنسان الحكومية في العالم، وإلا فما معنى أن يزور قاضٍ يمثل أعلى هيئة قضائية في أوربا كلها وبالصورة التي شاهدناها، رئيسًا ومسؤولين يمثلون دولة هي لدى الجهة التي يمثلها القاضي ذاتها تحتل صدارة قائمة الدعاوى المقامة ضدها بخصوص إجرامها وانتهاكاتها في مجال حقوق الإنسان والحريات وغير ذلك.

 

فهل يستطيع القاضي سبانو أن يبرر لنا مثالًا المنطق أو المستند القانوني أو غير القانوني الذي أباح له زيارة شخص أوغل في الإجرام والانتهاكات داخل تركيا وخارجها مثل أردوغان، ودعوته لهذا الأخير لأن يحترم سيادة القانون وقرارات المحكمة بعبارات الودّ والمناشدة.

 

فلو كان ذلك مجديًا وكافيًا لما كانت الحاجة إلى العقاب أو العقوبة ووسائل الزجر والردع والإصلاح من أصلها ولكان الكل خاطب المجرمين أو منتهكي القوانين والانظمة بذلك الاسلوب؟!!

 

كيف تسمح أخلاق ومهام قاضٍ يشغل موقعًا كموقعه وكيف يسمح علمه وضميره بأن يقبل دكتوراه فخرية من جامعة مارست جملة من الانتهاكات السافرة والثابتة بحق عديد الأكاديميين لديها إرضاء للسلطة والسلطان، إنها حقًّا لسابقة في أن يتشرف قاض بوسام الخارجين عن القانون وتكريمهم؟!!!!

 

عبر أيّ عذر شرّع السيد سبانو لنفسه بأن يزور شخصًا مثل رئيس بلدية ماردين، الذي اغتصب هو حزبه الحاكم تمثيل البلدية اغتصابًا من ممثلها وممثليها الشرعيين المنتخبين من الشعب؟!!!!

 

ثم لماذا أتت هذه الزيارة من السيد القاضي للمجرمين والمنتهكين في هذا التوقيت بالذات، وما زال الأوفياء لحقوق الإنسان يعيشون الحداد على وفاة المحامية إبرو تيمتك كإحدى آلاف وملايين كانوا ضحايا من زارهم السيد سبانو وأكرموا ضيافته وأكرمهم بدوره؟!!!

 

نكتفي بهذا …ونراه كافيًا لأن نعبّر عن ألمنا العميق واستنكارنا واستيائنا الشديد إزاء كل تفاصيل زيارة السيد سبانو إلى تركيا، كما نعتبر تلك الزيارة جريمةً من منطلق أنها دعم وتقدير وتكريم وتشجيع للجريمة والمجرمين، والزيارة نراها عارًا على جبين المحكمة الأوربية ومجلس أوربا ككل وممثلي القانون وحقوق الإنسان عمومًا، وأقل خطوات تدارك ذلك العار الواجبة هي في عزل القاضي سبانو والتحرّك بجدية ومسؤولية حيال تركيا وتحديدًا أردوغان ونظامه”.

 

الموقعون:

 

– مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية، ألمانيا.

 

– الهيئة القانونية الكردية.

 

– منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا.

 

– منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة.

 

– منظمة حقوق الإنسان في الفرات.

 

– مركز عدل لحقوق الإنسان.

 

– المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD).

 

– جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا.

 

– لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا (MAF).

 

– منظمة المجتمع المدني الكردي في أوروبا.

 

– منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف).

 

– اتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا.

 

– مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا.

 

– منظمة مهاباد لحقوق الإنسان.

 

– مركز توثيق الانتهاكات في شمال شرق سوريا.

 

– جمعية الشعوب المهددة – فرع ألمانيا”.

 

ANHA