انتهى اليوم الثاني من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة، والتي بدأت منذ يوم أمس، في مدينة جنيف السويسرية، والذي ناقش البند الثاني من العناوين الأربعة، التي تم إدراجها على جدول أعمال الجولة السابعة.
وبدأ الاجتماع صباح أمس الثلاثاء، بتوقيت سويسرا، والتي انتهت بعد العصر، لمناقشة “هوية الدولة السورية” المدرجة في العناوين الأربعة للاجتماعات التي ستستمر على مدار أربعة أيام، حيث يكون ختامها يوم الجمعة.
وكشف مصدر من داخل مقر الأمم المتحدة في جنيف والذي يحتضن الاجتماعات، لـ “خبر24″، عن الوثيقة التي تضم المقترح الذي قدمه وفد “المجتمع المدني” التابع للنظام السوري، والتي تلخصت بستة نقاط وهي:
1ـ اسم الدولة: الجمهورية العربية السورية.
2ـ إن العروبة هوية ثقافة حضارية للجمهورية العربية السورية؛ يحكمها الانتماء التاريخي والجغرافي والمصالح والآلام المشتركة للشعب العربي.
3ـ الجمهورية العربية السورية جزء من الوطن العربي والشعب السوري جزء من الأمة العربية.
4ـ العروبة وعاء حضاري جامع وحاضن لجميع الثقافات بتنوعها وغناها، تتفاعل في إطارها مكونة حضارة هذا الوطن التي أسهمت في إغناء الحضارة الإنسانية.
5ـ إن سوريا دولة ديمقراطية ويكفل القانون التعددية السياسية والحزبية التي تقود الحياة السياسية في سوريا.
6ـ إن اللغة الرسمية للجمهورية العربية السورية هي العربية.
بدوره، أكد الناشط الإعلامي والصحفي شيروان ملا إبراهيم، من أمام مقر الأمم المتجدة في جنيف، لـ “خبر24″، أن هذه الجولة التفاوضية كسابقاتها الستة تجري ببطء شديد، مردأ ذلك إلى أسباب ثلاثة بحسب رأيه، البيروقراطية في مثل هكذا إجراءات التي تتم برعاية أممية، وأيضاً عدم توافق الدول الداعمة لطرفي التفاوض حتى الآن على مستقبل سوريا ما يؤثر بشكل مباشر على توافق مثل هذه الاجتماعات، إضافة إلى عدم جدية وقناعة وفد النظام السوري بهذه العملية.
ورغم عدم تمثيل الكرد في هذه الاجتماعات والتي اقتصرت على رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الكردي كاميران حاجو، فإن إبراهيم يرى أنه “في الوقت الحالي لا توجد مخاوف كبيرة على مستقبل القضية الكردية في الدستور المستقبلي، ليس لأن هناك اجماع حول حل القضية الكردية، لا… بل لأن المسائل الأساسية فيما يخص حكم ونظام الدولة القادم محل جدل وخلاف”.
وأضاف قائلاً: “لا استطيع التكهن حول مستقبل التعامل مع القضية الكردية لأن هذا الأمر سيظهر في الجولات القادمة، كما أن الأحداث على الأرض أيضاً تؤثر في مجريات العملية التفاوضية”.
وفي اليوم الأول من جلسات الجولة السابعة يوم أمس، قدم وفد المعارضة السورية”صياغة مقترحة عن مبدأ أساسيات الحكم”، وفق ما صرّح به رئيس وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية، هادي البحرة، في الوقت الذي أبدى الوفد عن تشاؤمه من هذه الجولة، وأن نهايتها كسابقتها.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إحاطة كاملة عن اجتماعات الجولة السابعة خلال الأيام الأربعة في ختام الجولة التي تنتهي يوم الجمعة في 25 من شهر آذار، والتي ستناقش العناوين التالية ” الأول أساسيات الحكم ، والثاني هوية الدولة، والثالث هو رموز الدولة، والرابع هيكل ووظائف السلطات العامة”.
هذا وكان الكرد اعترضوا على تمثيليهم في هذه اللجنة التي تناقش دستور الدولة، والذين يشكلون فيها القومية الثانية، رغم تأكيد معظم الدول الأوروبية وأمريكيا وروسيا على ضرورة تمثيل الإدارة الذاتية التي أعلنها الكرد في شمال وشرق سوريا بالعملية السياسية السورية.
المصدر: خبر 24