يظهر سعر شراء القمح مرة أخرى الفرق بين النظام والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من حيث أخذ وضع المواطنين المعيشي والاقتصادي بعين الاعتبار, فبين الابتزاز والاستغلال السياسي وبين مراعاة ظروف الأهالي هناك فرق شاسع.
كعادته يستغل النظام السوري لقمة عيش المواطنين, حيث قام برفع سعر القمح إلى 400 ليرة سورية ويوصف ذلك كما يقال بالعامية بالـ “المجاكرة السياسية” والاستغلال السياسي له ضد الإدارة الذاتية.
لكن كان الأجدر بالنظام أن يقوم بإنقاذ عملته التي تنهار مع كل دقيقة, عبر ذلك فقط يخدم المواطن السوري, فماذا تفعل 400 ليرة سورية للمواطن والتي تساوي مقابل الدولار 1 سنت.
أما الإدارة الذاتية وبعد دراسة وضع انهيار العملة السورية رأت بأن أي تحديد للسعر عبر العملة السورية هو لا يقدم شيء للمواطن السوري لذلك قررت أن تشتري المحصول بحسب سعر الدولار.
إذاً هناك فرق بين من يتاجر بلقمة السوريين ومن يحاول أن يخفف عنهم أزمتهم رغم الإمكانيات المتفاوتة.