يوماً تلو الأخر تتمادى دولة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة المنضوية تحت رايتها بانتهاك حقوق المدنيين العزل في المناطق التي يحتلونها من سوريا.
من حالات الترهيب وحملات المداهمة، الخطف والاعتقال تحت حجج وذرائع واهية بغية الحصول على مبالغ مالية طائلة، إلى سرقة المحاصيل الزراعية في المناطق المحتلة وعلى وجه الخصوص رأس العين وتل أبيض.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت شهر نيسان من العام الجاري أن المدعو عبد الأحد اصطيفو العضو في “الائتلاف الوطني” التابع للاحتلال التركي وعبد الباسط الويس رئيس لجنة الجزيرة والفرات، زارا مدينة تل أبيض المحتلة، والتقيا بأعضاء من “مجلس تل أبيض المحلي”، وناقش الطرفين التخطيط لوضع آلية نقل المحاصيل الزراعية للموسم الحالي من المدينة إلى الداخل التركي.
وتستولي الفصائل المسلحة على محاصيل الأهالي الزراعية من القمح والشعير وتحت الضغط والتهديد بالسلاح يجبرونهم على شحن منتجاتهم لداخل الأراضي التركية.
وأشارت مصادر مطلعة أن فصائل الاحتلال التركي فرضت منذ بداية الموسم الحالي إتاوات على المزارعين بنسبة تتجاوز الـ20 بالمئة من إنتاج حقولهم بعد تهديدهم بإحراق محاصيلهم الزراعية في حال لم يمتثلوا للإجراءات التي فرضت عليهم.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الإجراءات والتجاوزات أثارت استياءً وغضباً شعبياً لدى الأهالي والمزارعين وسط دعوات إلى القيام بالاحتجاجات.