سـ.ـرقة لأمـ.ـوال السوريين..حكومة دمشق تفـ.ـرض على اللاجئـ.ـين السوريين الفـ.ـارين من لبنان تـ.ـصريف 100 دولار على الحـ.ـدود

أن الظروف القاهرة التي يمرّ بها بعض اللاجئين السوريين في دول اللجوء دفعتهم نحو العودة، كما حصل مع عدد من اللاجئين السوريين في لبنان إثر تعرضهم لقصف إسرائيلي.
إلا أن حكومة دمشق، وفي إجراء بعيد كل البعد عن الإنسانية، ودون مراعاة ظروفهم التي فرضها القصف الإسرائيلي على لبنان، ما زالت تستمر بفرض تصريف 100 دولار أميركي على الحدود على اللاجئين السوريين في لبنان العائدين إلى بلادهم.
وذكرت تقارير إعلامية أن عدداً من المواطنين السوريين العالقين على الحدود اللبنانية السورية عند نقطة “جديدة يابوس”، اشتكوا من عرقلة دخولهم من قبل حكومة دمشق، حيث ما زالت الأخيرة تفرض تصريف 100 دولار أميركي على كل مواطن سوري داخل إلى الأراضي السورية.
وقالت تلك التقارير بأن المشتكين أكدوا وجود أسر كاملة عالقة وغير قادرة على تأمين المبلغ المطلوب، في حين يدخل مواطنون من جنسيات أخرى بدون أي شروط.
وأشارت المصادر إلى أن نقطة “جديدة يابوس” تشهد ازدحاماً شديداً وحركة نزوح واضحة باتجاه الأراضي السورية نتيجة القصف الإسرائيلي على لبنان، بينما ينصدم المواطن السوري الذي فرضت عليه كل دول العالم شروطاً ليدخل أراضيها، أن الشروط تلاحقه إلى باب وطنه.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يتجاوز مليوني شخص.
حيث سجل تقرير منذ مطلع عام 2020 ما لا يقل عن 62 حالة اعتقال قامت بها قوات حكومة دمشق، استهدفت العائدين من لبنان إلى مناطق إقامتهم في سوريا، ولا يزال 37 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات حكومة دمشق.
وأضاف التقرير أن حكومة دمشق قامت بإعادة اعتقال عدد ممن أفرج عنهم، وأجبرهم على الالتحاق بالتجنيد العسكري في صفوف قواته التي ترتكب أسوأ أنواع الانتهاكات.
واستجابة لنداءات اللاجئين السوريين في لبنان وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها هناك، شكلت ممثلية الإدارة الذاتية في لبنان، لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين ممن هم من إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك في أعقاب التصعيد الإسرائيلي على جنوب لبنان ونزوح العديد من السكان القاطنين هناك.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب التصعيد الإسرائيلي على جنوب لبنان ونزوح العديد من السكان القاطنين هناك حيث تتعرض تلك المنطقة لغارات هي الأعنف منذ تفجر الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وسبق وتواصلت الإدارة الذاتية مع الحكومة اللبنانية وأطراف معنية أخرى من أجل تسهيل عودة اللاجئين إلى مناطقهم في إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكدًا جاهزية الإدارة لاستقبالهم وضمان توفير الدعم اللازم.
والجدير بالذكر، أن أعداد القتلى السوريين اللاجئين في لبنان ارتفعت خلال 48 ساعة إلى 62 سورياً بينهم 11 امرأة، و18 طفلاً في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق في لبنان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.