على الرغم من التأكيدات المستمرة من قبل منظماتٍ وأطرافٍ عدة، على عدم توافر شروطِ وظروفِ العودة الآمنة، للاجئين السوريين إلى بلادهم، إلّا أن البيانات والتصريحات حول وجود السوريين في لبنانٌ آخذةٌ في التصاعد.
وفي حديثٍ جديدٍ حول هذا الموضوع، قال رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع، إنه سلّم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين بلاسخارت، مذكرةً للأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرش، تبلّغه باللجوء إلى القضاء لإغلاق مكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، إذا لم تتعاون مع السلطات، بشأن اللاجئين السوريين.
جعجع أضاف أن المفوضية، تعمل على دمج السوريين في المجتمع اللبناني، بدلاً من العمل الجدي لتوطينهم في بلدٍ ثالث، أو إعادتهم إلى بلادهم، متّهمًا المفوضية الأممية بالتعدي على السيادة اللبنانية، عبر إعطاء السوريين بطاقة لاجئ، وإفادةِ إقامةٍ في لبنان.
كما تحدث جعجع في كتابه إلى غوتيريش، عن أن لبنان يعاني أزماتٍ ومشاكلَ كبيرة، أبرزها ما وصفه بالتواجد العشوائي والفوضوي للسوريين غير الشرعيين، والذي يناهز خمسةً وأربعين في المئة، من مجموع السكان في لبنان، مطالبًا إياه بتوجيه مكتب المفوضية في لبنان، لتسليم السلطات اللبنانية، كل المعلومات والبيانات المتعلقة بالسوريين غير الشرعيين
رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع، هدّد برفع دعوى، والسير بالإجراءات القانونية المُتاحة بحقّها، والتي قد تصل إلى مطالبة القضاء اللبناني، بإقفال مكاتبها وتعليق عملها في لبنان، في حال عدم قيام المفوضية بالإجراءات المُطالَبةِ بها.
هذا وبحسب مراقبين، فإن السلطات اللبنانية، تلعب على وتر السياسة مع الاتحاد الأوروبي، باستخدام ملف اللاجئين، في تكتيكٍ يشبه ما اتّبعه النظام التركي، كما تُظهر رغبةً في مقايضة هذا الملف برفع العقوبات عن حكومة دمشق، وفق تفاهماتٍ بين أطرافٍ عديدة.