أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن العديد من المواطنين في محافظة دير الزور وريفها الشرقي رفضوا التوجه إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء “مجلس الشعب”. جاء ذلك ضمن مناطق سيطرة قوات الحكومة والفصائل الإيرانية. وأشار المرصد إلى أن بعض المرشحين قاموا بتعيين مندوبين لشراء الأصوات، مستغلين الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في تلك المناطق، حيث يقدم المرشحون مبلغاً قدره 50 ألف ليرة سورية (3 دولارات أمريكية) للصوت الواحد. ومع ذلك، شهدت مراكز الاقتراع إقبالاً ضعيفاً جداً من قبل المواطنين الذين رفضوا المشاركة في الانتخابات.
في نفس السياق، انطلقت اليوم انتخابات “مجلس الشعب” ضمن مناطق سيطرة الحكومة وسط رفض واسع من قبل السوريين في عدة محافظات. شهدت مدينة السويداء وريفها غياب شبه كامل للمشاركة في الانتخابات واحتقان شعبي كبير. ورفضت عدة بلدات وقرى وصول صناديق الاقتراع إليها، مثل قرية الجنينة، في حين قام محتجون غاضبون منذ ساعات الصباح الأولى بتحطيم صناديق في عدة مراكز بريف السويداء وإغلاق أحد المراكز تعبيراً عن رفضهم المطلق للانتخابات.