في ظل أزمة دوائية توصف على أنها الأسوأ من نوعها، رفعت الحكومة السورية لتسعيرة حليب الأطفال ما أدى إلى ظهور سوق سوداء لبيعه بأسعار خيالية، وسط إغلاق مستتر لـ 15 معمل دواء في مناطق الحكومة.
وتذرعت المعامل المغلقة بإعطاء موظفيها إجازة سنوية لإيقاف الإنتاج، كما توقفت مستودعات الأدوية عن التوزيع بحجة الجرد السنوي، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، اليوم الثلاثاء، عن عضو في المجلس العلمي للصناعات الدوائية لم تكشف عن اسمه.
وتسببت أزمة الدواء هذه التي نشأت بعد رفع الحكومة لأسعار المحروقات وسعر صرف الدولار أمام الليرة، بفقدان العديد من الأدوية أو ندرتها في السوق، بما في ذلك حليب الأطفال، الذي ظهرت سوق سوداء لبيعه بأسعار خيالية.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للحكومة السورية، أسعار حليب الأطفال لماركة “نستله” على النحو التالي:
حليب نان (1-2) 400 غرام: السعر للمستهلك 18 ألف و800 ليرة سورية
حليب كيكوز (1- 2) 400 غرام: السعر للمستهلك 15 ألف و300 ليرة
ورفعت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية أسعار نحو 20 زمرة دوائية، الشهر الماضي، وتراوحت نسبة الرفع لهذه الأصناف ما بين 22 إلى 26 في المئة، حيث تشهد مناطق سيطرة الحكومة موجة غلاء طاحنة طالت جميع السلع، وذلك على خلفية أزمة الوقود، التي تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق.