يبدو أن روسيا مهتمة في تحريك مفاوضات التطبيع بين حكومة دمشق وتركيا لأهداف تصب في مصالحها ومكاسبها بحسب ما يؤكد متابعون.
ففي حديثه لوسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن أنقرة ودمشق تبديان رغبة في استئناف الحوار لإعادة علاقات التطبيع بين الطرفين، مشيراً إلى أن موسكو تبذل جهوداً حثيثة لإنهاء الخلافات بينهما.
لافروف أشار في تصريحاته إلى إصرار دمشق في التمسك بإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية كشرط لتطبيع العلاقات، لكن أنقرة تريد بحث هذه المسألة لوقت لاحق.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، طلب رئيس النظام التركي رجب أردوغان في مدينة قازان الروسية، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الضغط على حكومة دمشق للتطبيع مع أنقرة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت البوابة الأساسية لدخول آلاف الإرهابيين إلى سوريا. وترتب على ذلك ظهور تنظيمات مسلحة على غرار داعش والفصائل، وهذا كان السبب الرئيسي لتوسع دائرة العنف بسوريا، وبالتالي تعميق معاناة السوريين، قبل أن تتدخل تركيا عسكرياً وتحتل أجزاء واسعة من سوريا.