ردا على السؤال من وكالة محلية كيف تقيّمون تصريحات النظام السوري حول الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا؟” قال شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي :” نضالنا هو نضال سياسي من أجل دمقرطة سوريا، بالتأكيد سنواجه تحديات وصعوبات كوننا نعمل مع نظام يحكم من خلال مخابراته منذ أكثر من خمسين عاماً لذلك لن يتخلى بسهولة عن الحكم فهي منذ أعوام متمسكة بالحكم بشتى الوسائل”.
وأضاف” إن ما تقوله بثينة شعبان وتركيا وغيرهم عن الانفصال، ليس له أي مصداقية، فنحن حتى في أصعب الظروف عندما كان النظام يعتقل رفاقنا، ويزجهم في السجون، ويقتلهم، لم نخض أي نضال من أجل الانفصال، بل كان نضالنا هو حل القضية الكردية في سوريا، والذي سيكون أساس التحول الديمقراطي في سوريا، قلنا هذا في السابق ونقوله اليوم أيضاً، وما يدعيه النظام السوري وتركيا عنا كحزب الاتحاد الديمقراطي أو الإدارة الذاتية أو ككرد بأننا نسعى للانفصال هو كذبة كبيرة، لأن هدفنا في سوريا هو نظام لا مركزي وديمقراطي، أي أن مستقبل سوريا يجب ألا يكون مركزياً، وحكم الحزب الواحد، ونضالنا الآن هو في هذا السياق، أي ترسيخ النظام الديمقراطي في سوريا”.
وتابع حسن” وما أود قوله للنظام السوري في هذا السياق، الدولة التركية بموجب اتفاقها مع روسيا تدخلت في سوريا دون إرادة النظام السوري، واحتلت مناطق في سوريا ابتداء من جرابلس، وصولاً إلى عفرين، وخاصة في عفرين أبديت مقاومة عظمية، ولكن روسيا لم تسمح للنظام حتى بالإدلاء ببيان صريح في هذا السياق”.
وعن التأثير الروسي في الأزمة السورية قال” إن كان هناك تأثير لروسيا في سوريا، فيجب أن تستخدمه لحل الأزمات، وليس استخدامه في السماح لدولة لها عداوة تاريخية مع الشعب السوري وخاصة الكرد، أن تحتل هذا البلد، وإبادة شعبه، وفرض شراكة الإخوان في السلطة بسوريا بقوة السلاح، وهذا يعد أبشع السياسات التي تمارس ضد الشعب السوري”.
وعن رؤيتهم السياسية قال شاهوز” نحن كطرف سياسي لسنا ضد أي طرف سياسي آخر, ونحن مع التنوع واختلاف الرؤى والأفكار السياسية في سوريا, ونحترم وجهات النظر الأخرى, لأنه بنظام لا مركزي ديمقراطي يمكننا أن نصل إلى حل شامل يضمن حقوق مختلف الأطراف السياسية السورية”.
وأضاف “على عموم الشعب السوري ومكوناته وبالأخص الأطراف السياسية الرامية إلى الديمقراطية والشخصيات الوطنية سواء أكان داخل النظام السوري أم في صفوف المعارضة السورية, أن يكونوا على علم بأنه بوحدة الصف على أساس ديمقراطي يمكننا الوقوف ضد هذه المخططات الطامعة بسوريا” ٠
(المصدر: وكالات)