نظمت العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الحسكة، ملتقى للعشرات من شيوخ ووجهاء العشائر الكردية والعربية في ناحية زركان بمنطقة سري كانيه، بهدف تسليط الضوء على الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة على الصعيدين السياسي والعسكري، وعقد الملتقى في ساحة الناحية.
تمحور الحديث بين الحضور، حول دور شيوخ ووجهاء العشائر في الوقوف إلى جانب أبنائهم ضمن قوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية المحلية في حماية المنطقة والتصدي لأي عدوان يطال مناطقهم، واختتموه بالإدلاء ببيان إلى الرأي العام قرئ من قبل وجيه عشيرة الشيخان في ناحية زركان، فتحي سليمان وقال فيه:
“في ظل تأزم الأزمة السورية وتعقيداتها، تتصاعد حدة تهديدات دولة الاحتلال التركي تجاه مناطق شمال وشرق سوريا الآمنة، تحت حجج واهية، بعد أن احتلت سابقاً مساحات من جغرافية سوريا تحت مسميات مختلفة، واتباع سياسة التغيير الديمغرافي، وجعلها بؤراً للإرهاب، من خلال إعادة تنظيم المجموعات المتطرفة الذين أصبحوا أدوات تتحرك عند الطلب التركي لتهديد المنطقة برمتها وسد الطريق أمام الحلول السلمية للأزمة.
إن هذه التهديدات تستهدف بالدرجة الأولى السيادة السورية وحالة الاستقرار في مناطق شمال وشرقها، إن للدولة التركية الدور الأكبر في تدمير البنية التحتية والمجتمعية لسوريا منذ عام2011 وإلى هذه اللحظة، واستخدامها لورقة اللاجئين السوريين لتمرير سياساتها الخبيثة في المنطقة وضمان الصمت العالمي عن انتهاكاتها.
ومن هنا ندعو أبناء شعبنا الذين لم ينساقوا وراء سياسات دولة الاحتلال التركي، وهذه التنظيمات الإرهابية، للعودة إلى ديارهم ومناطقهم والعيش بسلام مع أهاليهم، والعمل معاً على إفشال السياسة التي تهدف بشتى الوسائل لضرب حالة التآخي بين المكونات، وخلق الفتن والحروب الأهلية بين العشائر والقبائل والقوميات والأديان والمذاهب لتمرير مشروعها (الإخواني)، بعد أن فشلت أدواتها الإرهابية مثل داعش وباقي مجموعاتها المرتزقة، في تحقيق مبتغاها وبعد أن تم دحرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
أما بخصوص ما يدور الحديث عنه حول المنطقة الآمنة، فنحن كشيوخ ووجهاء العشائر والفعاليات الاجتماعية ومن جميع المكونات في ناحية زركان، نؤكد بأننا نعيش في حالة أمان واستقرار، ونرفض فرض أية وصاية لدولة الاحتلال التركي على مناطقنا الآمنة، كما نرحب بكل التدابير الأمنية بالنسبة للحدود تحت أي تسمية كانت من أجل وضع حد لتهديدات الاحتلال التركي المتكررة، شريطة أن تكون برعاية أممية وتوافق دولي إلى أن تصل لحل سلمي شامل للأزمة السورية.
ونؤكد بأننا سنقدم كل ما يلزم لإيقاف هذه التهديدات، وسنعتمد على أنفسنا بالدرجة الأولى، وسنعمل كخلية واحدة لإفشال هذ المشروع الإرهابي الذي يستهدف المنطقة برمتها وجميع شعوبها ومكوناتها دون استثناء”.
ودعا البيان في النهاية، جميع الدول بما فيها العربية التي شاركت إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في إنهاء تنظيم داعش عسكرياً للقيام بواجباتها الأخلاقية لإنهاء تهديدات دولة الاحتلال التركية، “لأن أي تهاون في التعامل مع هذه الاعتداءات سيهيئ الأرضية المناسبة لعودة داعش إليها مجدداً”.