أفاد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن العلاقة بين الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني تأتي في إطار التقارب الأيديولوجي والفكري دون وجود ارتباط عضوي أو تنظيمي بين الطرفين وإنما تجمعهما فلسفة مشتركة فقط.
وأضاف مسلم في حوار مطول مع صحيفة الشرق الأوسط نشر اليوم الأحد: “يقولون إن حزبنا (PYD) يتبع “حزب العمال” لاتهامه بالإرهاب، ونحن نؤمن بأن “العمال” ليس إرهابياً وإنما تم وضعه على “قائمة الإرهاب” بناءً على مطالب وضغوط تركية”.
مؤكداً أن إلحاق “حزب الاتحاد” بـ”حزب العمال” يهدف لجعله إرهابياً تمهيداً لشن الحرب عليه”، في إشارة إلى تركيا.
وقال مسلم إن الإدارة الذاتية لم تعقد أي اجتماعات مع مسؤولي النظام الحاكم منذ قرابة عامين في حين أن اللقاءات العسكرية والأمنية تعقد بشكل مباشر بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات النظامية وهي تأتي برعاية من الجانب الروسي.
ونوه مسلم أن النظام السوري رفض تشكيل لجان مشتركة وتطوير تلك المباحثات.
وأشار مسلم إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يدعوا أي طرف خارجي للتعاون معه عسكرياً.. لا الأميركيين ولا الروس إلى المنطقة.
ولفت أن التحالف الدولي تشكل لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق وأثناء معركة كوباني عام 2014، عرضوا التعاون ودعم “الوحدات” الكردية المدافعة عن المدينة.
وقال مسلم إن التحالف الدولي وجد شراكة وتعاون حقيقي مع وحدات حماية الشعب لمحاربة التنظيم، وقبلها شكّل معسكرات ودرّب فصائل معارضة وبعد تسليحها ودخولها إلى سوريا انضم عناصرها إما لـجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” اليوم، أو لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ووصف القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي التقارب الأخير بين دمشق وأنقرة بـ “الزواج القسري” حسب تعبيره.
قائلاً إن: “الأطراف التي تسعى لإتمام هذا الزواج سواء أكانت روسيا أو إيران تدرك أن هذا الزواج لن يدوم ومصيره الحتمي الطلاق بسبب التناقضات والخلافات الكبيرة بين دمشق وأنقرة”.