صحفي عراقي لروز برس: الحكومة العراقية مقصرة في “لجم” تركيا.. والكلمة الأخيرة للشعب العراقي.

حمَّلَ الصحفي العراقي “وسام سالم” الحكومة العراقية مسؤولية الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية مؤخراً، موضحاً، أن الحكومة العراقية مقصرة في “لجم” الجانب التركي، معتبراً أن المظاهرات الرافضة للعدوان التركي والتي يشهدها الشارع العراقي هذه الأثناء تأتي في السياق الطبيعي كردة فعل ضد أي استهداف لسيادة العراق.
وقال الصحفي العراقي “وسام سالم” لروز برس، “إن العدوان التركي “المتكرر” على الأراضي العراقية لا يعفي الحكومة العراقية من تقصيرها الواضح طوال سنوات في إنهاء هذه التجاوزات أياً كان مصدرها”.
وفي يوم الأربعاء الماضي تعرضت ناحية داركاى بقضاء زاخو في إقليم كردستان العراق لقصف تركي، راح ضحيته أكثر من 10 مدنيين عراقيين وأصيب 26 آخرين.
وقبلها بيومين، قُتل أربعة مدنيين كانوا يستقلون سيارة في قصف تركي على دهوك.
وأضاف الصحفي “وسام سالم” “إن العدوان التركي على الأراضي العراقية لا يمكن تفسيره أو تبريره بتاتاً، تحت أي ذريعة كانت”.
واعتبر “أن العدوان التركي على التراب العراقي يمثل “استهانة واضحة” بالعلاقات الدولية والإقليمية، وخصوصاً علاقات حسن الجوار” على حد قوله.
واتهمت رئاسة الوزراء العراقية، وبعض الكتل الحزبية ومنها “التيار الصدري”، وعلى لسان زعيمه “مقتدى الصدر” تركيا بالاعتداء على الأراضي العراقية ومقتل مواطنين عراقيين.
وفي وقت سابق، أفاد باحث عراقي لروز برس، أن وفداً رفيع المستوى على رأسه شخصيات عسكرية أرسلته الحكومة العراقية إلى موقع الاستهداف التركي في كردستان العراق للإطلاع على حيثيات أسباب ودوافع القصف التركي، ولكن حتى اللحظة لم تظهر الأسباب التي دفعت الجانب التركي لاستهداف مدنيين عراقيين.
فيما أعتبر “سالم” ردة فعل الشارع العراقي تجاه العدوان التركي بأنها “طبيعية وسريعة” قائلاً: “في النهاية الكلمة الأولى والأخيرة للشعب العراقي”.
وأردف: “والعراقيون لا يرضون بالضيم والظلم مهما كان مصدره”.
وكان محتجون عراقيون حاصروا السفارة التركية في بغداد، فيما أغلق محتجون في مدينة النجف مكتب بناية الفيزا التركية، وقاموا بإنزال العلم التركي من البناء، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق.