تشهد معظم المناطق الخاضعة تحت سيطرة حكومة دمشق والفصائل المعارضة الموالية لتركيا في سوريا، تصاعد ملحوظ في حالات الانتحار، لعدة أسباب وأهمها حالات الإدمان على المهلوسات والمخدرات.
وأكدت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن انتشار الأمراض النفسية ازداد في أوساط السوريين خلال سنوات الحرب، جراء الرعب الشديد والحزن وافتقاد الشعور بالأمان، والتفكك الأسري، وغياب الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى صعوبات العيش وتأمين أبسط المستلزمات الحياتية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، أمس الثلاثاء، بأن العلاج النفسي تراجع بسبب ندرة الأطباء والمعالجين المختصين، نتيجة الهجرة وسوء الوضع الاقتصادي في المناطق الحكومية.
ويوجد 70 طبيباً نفسياً يعملون ضمن العيادات، ومشفيان في كل أنحاء سوريا، في وقت تتراوح أعداد الحالات العقلية الشديدة في دمشق ما بين 20 و30 حالة يومية.
وتصل تكلفة الزيارة الواحدة للعيادة، لتلقي العلاج النفسي، إلى نحو 50 ألف ليرة، المبلغ الذي يعتبر باهظاً للسكان الخاضعين ضمن مناطق الحكومة السورية، بحسب ما أفادت الصحيفة.
وبلغت حالات الانتحار المسجلة في مناطق الحكومية، منذ بداية العام وحتى تموز الماضي أكثر من 93 حالة، إضافة إلى أكثر من 40 حالة انتحار في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، شمال غربي سوريا.