صحيفة “العرب”: هناك تنسيق بين أنقرة وحـ.ـكومة إقليم كردستان فيما يخص القصـ.ـف التركي على السليمانية

اليوم الأحد ووفق ما نقلت وكالة روج نيوز إنّ قوات أمنية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني حاصرت، اليوم الأحد، مركز المؤتمر الوطني الكردستاني في هولير، لمنعه من إدلاء بيان حول استهداف مطار السليمانية من قبل الاحتلال التركي.

ومنعت الصحافة من الدخول إلى مركز المؤتمر الوطني الكردستاني، لنقل البيان بخصوص الهجوم التركي على مطار السليمانية.

بينما نقلت صحيفة العرب اللندنية وفق تقرير، أن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وجه دعوة إلى “ضبط النفس” عقب هجمات إعلامية بدأتها حكومة هولير ضد سلطة الاتحاد الوطني الكردستاني فور وقوع الانفجار في مطار السليمانية الذي استهدف اغتيال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الجمعة الماضية. ولكن ذلك لم يكف لكي يغطي على الشبهات بأن هولير لعبت دوراً في تنسيق الهجوم مع أنقرة، لمصلحة مشتركة بينهما.

“وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جو بوتشينو أن عملية القصف استهدفت قافلة في السليمانية بإقليم كردستان العراق وضمت تلك القافلة ضباطا من الجيش الأميركي كانوا برفقة عبدي”.

وكانت تركيا سبقت المحاولة بإعلان إغلاق مجالها الجوي منذ مطلع الشهر الجاري أمام الطائرات القادمة من مطار السليمانية والمتجهة إليه.

ويقول مراقبون إن الهجوم السريع الذي شنته حكومة هولير ضد السليمانية، فور وقوع محاولة الاغتيال، يشير إلى أنها كانت على علم مسبق بالعملية التركية وقدمت لها تسهيلات استخبارية مسبقة. لاسيما وأن عبدي أصبح عدوا مشتركا لأنقرة وأربيل في آن معا.

وألمح بافل طالباني عقب الهجوم إلى مشاركة جهاز المخابرات التابع لحكومة أربيل في الوقوف وراء الهجوم، قائلا إن: “العملية الإجرامية وخرق حدود الإقليم والعراق بأعين جهاز أمني استخباري داخلي وإرشاده ليست حالة غريبة ولدينا تاريخ طويل معها، ولكن السليمانية وتاريخها وأهلها أكبر من ذلك وأكثر بطولة من أن ينال خيال أجوف لطرف من سمعتها ويفسد حياة أهلها”.

ويعد التنسيق الأمني بين أنقرة وحكومة إقليم جنوب كردستان حجر زاوية للعلاقات بين الطرفين. وأسهم في أوقات سابقة في تصفية العديد من قيادات حزب العمال الكردستاني ومسؤوليه، سواء ممن لجأوا إلى كردستان العراق أو ممن كانوا ينشطون في كردستان تركيا.