عُيِّنت الأميرة هيا، التي تُنازع حاكم دبي على حضانة ابنيهما، مبعوثةً دبلوماسية رفيعة المستوى لدى سفارة الأردن في لندن.
إذ أكدت صحيفة The Times البريطانية تعيين الأميرة هيا في منصب السكرتير الأول في قائمة الدبلوماسيين في لندن، الصادرة عن وزارة خارجية المملكة المتحدة.
وكانت الأميرة هيا بنت الحسين، 45 عاماً، شقيقة الملك عبدالله، ملك الأردن، قد عادت إلى محكمة الأسرة في المحكمة العليا بالأمس، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، من أجل حضور جلسة استماع مبدئية قبل جلسة استماع كاملة مقرر عقدها الشهر المقبل.
يذكر أن الأميرة التي مثلت الأردن في مسابقات الفروسية الأولمبية أصبحت سادس وأصغر زوجة لحاكم إمارة دبي عام 2004.
لكنها هربت إلى بريطانيا في شهر مايو/أيار مع ابنها وابنتها، وناشدت المحكمة حماية ابنتها بمنحها أمر حماية ضد الزواج القسري.
ثم تقدم زوجها، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي لديه أملاك في مدينة نيوماركت في مقاطعة سوفولك بالمملكة المتحدة، بطلب لإعادة أطفاله إلى دبي.
وزعمت الأميرة، التي تعلمت في جامعة أوكسفورد، في شهر يوليو/تموز، أنها «تخشى على حياتها»، وتعتقد أن زوجها سوف يحاول «إعادتها» إلى دبي، بعد نشره قصيدة على منصة إنستغرام، باللغتين العربية والإنجليزية، يتهم فيها امرأة مجهولة الهوية «بالغدر والخيانة».
وسعت الأميرة لإصدار أمر بعدم التعرض، وهو الإجراء الذي يُتخذ عادة لحماية شخص يزعم أنه يتعرض إلى عنف منزلي.
ويعيش أطفالهما مع الأم في منزلها، البالغة قيمته 85 مليون جنيه إسترليني (نحو 110 ملايين دولار)، في كنسينغتون، غرب لندن.
ومن المقرر أن يرأس أندرو ماكفرلين، رئيس محكمة الأسرة، جلسة الاستماع المقرر لها 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ومن المتوقع أن تستمر لمدة أسبوع.
وسمح أندرو لوسائل الإعلام بالنشر عن تَقدُّم الأميرة هيا بطلب الوصاية على أطفالها، فضلاً عن إصدار أمر بعدم التعرض وأمر حماية من الزواج القسري.
ويُصدر مثل هذا الأمر لحماية شخص من إجباره على الزواج قسرياً، ويمكن، على سبيل المثال، منع شخص من السفر إلى الخارج.