كشفت صحيفة “الوطن” المصرية المقرّبة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن وجود تحركات جدية لصفقة إقليمية دولية، هدفها إزالة رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب عماد الدين أديب بعنوان “ثمن رحيل الأسد” إن السؤال الأصعب هل ستكون التضحية بشخص الرئيس وحلقته الضيقة، أم إعلان النهاية لـ “العلوية السياسية”.
وأكدت الصحيفة أن بقاء الأسد في سوريا أو رحيله يحتاج إلى موافقة الضامنين الأساسيين: إيران، روسيا، إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الحكم في سوريا كان يخص مصالح هذه القوى الثلاث بأشكال متفاوتة.
ورأت هذه الدول أن اللاعب الأسد بعد حـرب 9 سنوات و3 ملايين قتـيل وجـريح ومعـوق، و10ملايين لاجئ ونازح، وخسائر مادية 350 مليار دولار، لم يعد مناسبًا لقواعد اللعبة الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن سوريا الجديدة مطلوب أن تكون تحت إدارة سياسية مقبولة شعبيًّا، وهو أمر يستحيل بعد كل هذه الدماء التي تورط فيها النظام الحالي.
وأضافت الصحيفة أن سوريا الجديدة، مطلوب ألا تكون عبئًا على الروسي والإيراني اللذين يعانيان من ارتفاع كلفة فاتورة الحـرب السورية ويواجهان متاعب اقتصادية جمة.
وحسب الصحيفة, فإن سوريا الجديدة، مطلوب أن تدخل في منظومة التفاوض الإقليمي المقبل مع إسرائيل، الذي يثبت عدم جدواه في ظل عهد بشار.
ونوهت الصحيفة أن محاضر مفاوضات «وارى ريفر» التي شارك فيها فاروق الشرع تثبت ذلك.