صفـ.ـقات هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشـ.ـام واتصـ.ـالاتها..مكتسبات اسـ.ـتخباراتية تركية أم سعي لإلغـ.ـاء التصـ.ـنيف؟

منذ سنوات تسيطر “هيئة تحرير الشام” على مناطق واسعة في شمال غرب سوريا، وتتوزع بين محافظة إدلب ومناطق في ريف محافظتي اللاذقية وحلب. 
لكن سلسلة تطورات مفاجئة وقعت خلال الأشهر الماضية جعلت حالة الاستئثار بالمنطقة من جانب قائد هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” أبو محمد الجولاني مهددة.
وكانت الشرارة الأولى التي فتحت باب التهديد إقدامه على اعتقال قادة من الصف الأول في “تحرير الشام”، بتهم تخص “العمالة للخارج والتواصل مع جهات خارجية”.
وعلى رأس المعتقلين القيادي البارز “أبو ماريا القحطاني”، وقادة آخرون من الجناح العسكري لـ”تحرير الشام”، فيما تمكن عيسى الشيخ (أبو زكور) من النجاة بعدما فر إلى مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني”.
ولكن القحطاني لم يعد يثق بالجولاني، ويبدو أنّه كان بصدد المشاركة بالتظاهرات، وهذا ربما سببُ كبير لاغتياله، فهو بذلك لم يقبل بصفقةٍ يقف فيها خلف الجولاني وضد التظاهرات، وربما كان يتقرّب من جناح بنّش كذلك.
مقتل أبو ماريا القحطاني سبب في انزعاج الاستخبارات التركية، الذي قام ببعض التغيرات في المناطق المحتلة، والان يعمل إلى تغير الجولاني.
فبحسب المصادر الخاصة لروز بريس، عقد الجولان وبعض زعماء المناطق المحتلة اجتماع في التاسع من نيسان، في هذا الاجتماع رفض الجولاني ان يشار شخص باسم جمال، حيث طلبت تركيا من جمال ان ياخذ مكان الجولاني لكن بشرط أن لايقرب على حكومة دمشق، هذا الشخص رفض ذلك.
على غرار ذلك هنالك بعض الاسامي المرشحة لأخذ مكان الجولاني وهم، ابراهيم شاشو وزير العدالة السابق في حكومة الجولاني، جيهاد عيسى الشيخ الملقب بابو احمد زكور المسؤل السابق للاقتصاد في حكومة الجولاني، والأخير كان أبو ماريا القحطاني الذي كان مسؤل مجلس الشورى في جبهة النصرة سابقا، وقتل على يد الجولاني.
واكدت المصادر انه تم نشر فيديو لشخص باسم اوصمان صالح مسؤل مركز البحوث الاستراتيجية التركمانية، في الفيديو اوصمان يقول بأن تركيا في اجتماع مع أمريكا وبريطانيا أكدت بأنها تريد تغير الجولاني وتنصيب شخص آخر مكانه.
في الآونة الأخيرة يذكر اسم جمال معروف فصيل سابق في جبهة ثوار سورية كثيرا بأن يتولى قيادة الفصائل في ادلب، لذى يحتمل بأن يكون هو مكان الجولاني.
جبهة ثوار سوريا في سنة 2014 كانت تاخذ دعمها من البنتاغون، وتعمل مع فصائل الحمزات ضد حكومة دمشق، تم إنهاء الجبهة من قبل جبهة تحرير الشام والاستخبارات التركية.
وتصنف الولايات المتحدة الأميركية “هيئة تحرير الشام” وقائدها “الجولاني” على قوائم الإرهاب.
وكانت قد عرضت مكافأة مالية مؤخرا للجهة التي تقدم أي معلومات عن الأخير أو أماكن تواجده في الشمال السوري.