ضربة قاضية من داوود أوغلو لـ”أردوغان”

في حدث سياسي، توقعه العديد من المراقبين للشأن التركي، أعلن رئيس الوزراء التركي السابق “أحمد داوود أوغلو ” استقالته رسمياً من حزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة.

وكان “داوود أوغلو” اليد اليمنى للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حتى أن الأخير وصف “دوود أوغلو” بعد استقالته من رئاسة الوزاراء منتصف 2016، بـ “الرفيق” وهي كلمة عثمانية قديمة مأخوذة من اللغة العربية، احتاج حينها الصحفيون وقتاً لفهم معنى الكلمة.

وكان مسؤول تركي أفاد في وقت سابق بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يريد طرد داوود أوغلو، و3 نواب في البرلمان من الحزب.

وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم ذكر اسمه؛ إن اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية طالبت خلال اجتماع لها، بطرد كل من “داوود أوغلو” والنواب “أيهان سفر أوستون” و”سلجوق أوزداغ ” و”عبد الله باشجي”.

ويأتي ذلك على خلفية تقارير حول نية عدد من الأعضاء في الحزب الانشقاق عنه وتأسيس حزب منافس، عقب خسارة “العدالة والتنمية” لانتخابات البلدية في اسطنبول في حزيران الماضي.

وكان قد حذر داوود أوغلو، الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من الغضب الكبير للقاعدة الشعبية في تركيا، ومستوياتها العليا، إثر انحراف حزب العدالة والتنمية عن المبادئ والقيم الأساسية التي يرتكز عليها، مشيرا أن الحزب قد تمتع في وقت سابق بالعدالة وحرية الفكر وحرية التعبير.

ويعد أحمد داوود أوغلو، أحد أبرز المسؤولين في الدولة سابقا، حيث كان وزيرا للخارجية في 2009-2014 ورئيسا للوزراء في الفترة 2014-2016، وحليفا سابقا لأردوغان، وكان قد وجه انتقادات إلى سياسات الحزب الحاكم وأداء الحكومة في ما يخص الاقتصاد، والرئيس رجب طيب أردوغان شخصياً.

وتحدث داوود أوغلو عن وجود “يأس واسع” داخل الحزب إزاء سياسات أردوغان، وتوعد بالكشف عن “أسرار ستسود وجوه الكثيرين”.

يعتبر “احمد داوود أوغلو” مهندس العلاقات التركية الحديثة، وهو صاحب نظرية “صفر مشاكل مع الجيران” وله كتاب في السياسة الاستراتيجية من أشهر الكتب في هذا المجال حول العالم وهو مجلد ضخم يحمل اسم “العمق الاستراتيجي”.