(الكاتب اليمني : معاذ القرشي)
العالم الذي يصف نفسه بالحضاري و الحديث لا يزال يمارس النفاق والانتهازية وينظر للمظلوميات بمكيالين
اذا خطف سائح لساعات تهب الدول الكبرى لإدانة الجريمة و وصف مرتكبيها بالإرهابيين
لكن النظام التركي ومنذ اكثر من ١٧ عام يستمر في اعتقال المثقف والمناضل الكردي عبد الله أوجلان في ظل صمت منظمات حقوق الانسان وصمت الأمم المتحدة التي تتشدق بالشرعية الدولية وهي تدوس قيم التحرر و الاستقلال عندما تغض الطرف عن اعتقال أوجلان ذلك الإنسان الذي بنى له في قلوب الناس محبة واحترام من كل أحرار العالم
من اعطاكم الحق في تقييد حرية رجل أمن بحق شعبه في الحياة وأن يعيش حراً عزيزاً على أرضه بعيداً من قمع الأنظمة وأن يكون الكردي شامخ بشموخ جباله الشامخه وبأرثه وتراثه الضارب في أعماق التاريخ.
قد يستغرب البعض أن يكون كاتب عربي هو من يكتب عن أوجلان الرجل والقضية التي لم تموت ولن تموت.
أنا لا اكتب ليصفق لي رفاقي الكرد وإنما لتصفق لي الحقيقة التي تزيفها الأنظمة الشوفينية وفي مقدمتها النظام التركي.
لقد كانت الدولة القومية العربية أول من ظلم الكرد حين حرموا عليهم حتى الحديث بلغتهم الكردية وحرموهم من أن يطلقوا الأسماء الكردية على أطفالهم ونقول هذا لا لنصنع قطيعة بين الشعوب بل لنقوم بترميم جسور التواصل بين العرب والكرد وبوابة ذلك في تكوين رأي عام عالمي يصب في مواجهة الشوفينية التركية و العمل على الوصول لحرية أوجلان أو ايبو كما يحب رفاقنا الكرد أن يطلقوا عليه.
وحرية أوجلان هي حرية لكل أحرار العالم حرية أوجلان تمثل إعادة اعتبار للضمير العالمي الذي نام طويلا وصار من اللازم عليه أن يستيقض ويدرك إلى أي مدى تسبب تخاذله في ظلم رجل حر إراد الأنتصار للأمة الديمقراطية وكون مشروع قابل للتطور يقوم على أساس أخوة الشعوب.
واغضب كثيراً حين اشاهد كردي ينحني للنظام الفاشية التركية لا لشيئ الا لثمن بخس لا يساوي حذاء أوجلان.
هذا هو قدر الأحرار أن يتخلى عنهم الجميع لكنهم ينتصروا في النهاية لأنهم راهنوا على قدسية الاهداف التي ضحوا من اجلها ليس لاجلهم ولكن لشعوبهم.
المنظمات الدولية تصر على أخفاء قضية أوجلان و طمس أدلة جرائم تركيا ضد الكرد وضد القائد أوجلان تحديداً حين لا تكون تقاريرها متظمنة لحق أوجلان في الحرية بعد هذه السنوات خلف القضبان.