التقى كلّ من ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا عبد الكريم عمر وممثل الإدارة الذاتية في ألمانيا خالد درويش، عضو البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن الحزب اليساري غريغور غيزي (Gregor Gysi)، لمناقشة آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالأزمة السورية، وفق ما نقلت وكالة “هاوار” للأنباء.
وخلال اللقاء الذي جرى في مبنى البرلمان بالعاصمة برلين، أكد عبدالكريم عمر إنه: “لا تزال الأفق مسدودة أمام التوصل لحل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية”، مرجعاً السبب في ذلك إلى “تعنت الحكومة السوري وإصراره على الحل الأمني والعسكري لأنها الصراع”.
ونوّه عمر كذلك إلى: “دور المعارضة السورية المرتهنة للخارج، والتي تتحرك بناء على أوامر وإملاءات قوى إقليمية، في استمرار معاناة السوريين، وتضييق آفاق الحل”.
ولفت عمر إلى أن عدم تحرّك أميركا وأوروبا وغياب أي رؤية واضحة وشاملة لإنهاء الأزمة، أفسح المجال أمام محور أستانا للاستفراد بالوضع السوري، الأمر الذي أثّر سلباً على تلك الجهود الضئيلة التي بُذلت حتى الآن لإنهاء الصراع.
وأكد عمر أن: “الإدارة الذاتية كانت ولا تزال تبذل ما بوسعها من أجل التوصل إلى حلّ سياسي سلمي يصبّ في مصلحة عموم السوريين، ودون أي يستثني أي طيف أو شريحة”.
من جهته، لفت عضو البرلمان الألماني عن الحزب اليساري، غريغوري غيزي إلى التهديدات المتواصلة على شمال وشرق سوريا، لا سيما الهجمات المتكررة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها، سواء عبر الطيران المسيّر أو القصف المدفعي والصاروخي، وأعرب عن أسفه لما تتسبّب به هذه الهجمات من سقوط للضحايا، وتهديد للأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية.
وأشار عضو البرلمان الألماني أيضاً إلى أنهم يتفهّمون بشكل جيد إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها في محاكمة البعض من عناصر داعش، وأضاف أنه على قناعة بأن الجهات المسؤولية ستلتزم كما أعلنت بأن تكون هذه المحاكمات عادلة وشفافة، وأن تجري وفقاً للقوانين والمعايير الدولية الإنسانية.
وعن مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قال عضو البرلمان الألماني أن الإدارة الذاتية هي مشروع وطني سوري، وأنها تتحرك لتحقيق مصالح السوريين كافة، وليس التركيز على شريحة معينة فقط من المجتمع السوري، كما يحلو أحياناً لبعض الأطراف أن تروّج لذلك.