عفرين المحتـ.ـلة .. حـ.ـرق الأراضي الزراعية لبناء الوحدات الاستيـ.ـطانية

كل ما يرتكبه الاحتلال التركي من ممارسات بحق المناطق المحتلة لا تطفئ لهيب قلبه المشتعل، ولو أمكن لاحرقها بأهاليها وسكانها الأصليين وخاصة مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية

بتهجير قسري، خطف، اغتصاب، وبإصرار من التستر إلى العلن على تغيير ديمغرافية المدن السورية وإحداث تغيير تاريخي لأول مرة تشهده سوريا

هدف أردوغان الأول والأخير هو إبادة الكرد، بأي طريقة كانت سواء بالقتل والتهجير، محو هويتهم، القضاء على إرثهم وثقافتهم، لذلك يكثف من جرائمه بحقهم في المناطق المحتلة.

عفرين التي شهدت في كل زاوية محتلة أبشع الانتهاكات بحق الإنسانية، كل حي محتل بل وكل منزل يروي حادثة مروعة يسجلها التاريخ دون أي تحرك من المنظمات الإنسانية والجهات المعنية

بعد فوزه بالانتخابات، ووعده السابقة بالعمل على عودة اللاجئين من تركيا إلى الشمال السوري المحتل، وذلك من خلال توطينهم بوحدات سكنية بنيت ولا تزال تبنى بمساعدة من الجمعيات العاملة تحت مسمى “الإنسانية” الكويتية والقطرية والفلسطينة وكذلك من قبل عدد من كبار رجال الأعمال الموالين للاحتلال، كثف أردوغان من بناء وحداته الاستيطانية في عفرين المحتلة.

ولبناء هذه الوحدات يحتاج العاملين على بنائها مساحات واسعة، وعفرين معروفة بأرضها الخصبة وامتداد الأشجار فيها على مساحات واسعة، لكن هذه الأشجار التي يصل تعدادها للآلاف يعيق المشاريع الاستيطانية، فيتعمد الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية له على حرق الأراضي الزراعية عمداً لتلتهم النيران أكبر عدد من الأشجار.

ووفقاً لمواقع إعلامية متابعة للشأن، نشب الحريق بالأحراش الحراجية في جبل هاوار واستمر لأكثر من خمس ساعات ملتهماً أكثر من 90 شجرة في الجبل، الذي يعتبر متنفساً حيوياً في المنطقة. وبحسب الأهالي في المنطقة، فإن فرق الإطفاء تتعمد التأخر في الوصول لمكان الحرائق، لتلتهم النيران مساحات واسعة من الأراضي الحراجية. وتقدر المساحات المحروقة بعشرات الهكتارات من أشجار “السنديان المعمرة”.

يشار أن أول مستوطنة بنيت في عفرين حملت اسم “كويت الرحمة” أواخر 2018، حيث بنيت بدعم كويتي وتنسيق تركي في حرش الخالدية جنوب شرقي عفرين، وضمت نحو150 شقة سكنية، ووصل تعداد الوحدات السكنية حتى الآن إلى 48 مستوطنة.