شهدت ساحة الصراع في الأزمة السورية تغيرات وتبدلات على كافة الصعد ومن بينها تسميات وولاءات فصائل السورية المسلحة، عدد قليل منها حافظت على أسمائها وهياكلها الأساسية فيما البقية بدلت تسمياتها وولاءاتها مرارا.
ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى فصائل “النصرة” و “أحرار الشام” وغيرها التي تركت مجموعات صغيرة تنشط وتقاتل تحت راية “الجيش الحر” في مناطق سيطرتها وتحت قيادتها كي تلعب دور القناة التي تتلقى عبرها الأسلحة الضرورية التي كانت تخضع للتدقيق من قبل الجهات الخارجية، مثل الصواريخ المضادة للمدرعات، هذا ما أفادته الوسائل الاعلامية.
فبعد ان توقف الدعم الخارجي لهذه الفصائل في الشمال السوري باتت تركيا المصدر الوحيد للدعم المالي والعسكري لها.
فبحسب المصادر ورغم اعلنت تركيا عن تأسيس ما أطلقت عليه اسم “جيش سوريا الوطني” فهذا الفصيل التي جندتها تركيا والكثير من الفصائل شاركت مع تركيا في احتلال عفرين.
وفيما يلي قائمة باسماء الجماعات والفصائل المشاركة في احتلال عفرين:
فرقة السلطان سليمان شاه والمعروفة باسم “العمشات”: هي أحد أكبر الفصائل في “الجيش الوطني”، وتملك كمية كبيرة من العتاد العسكري من مدرعات وأسلحة “فعالة”، ويتدرب عناصر هذا الفصيل في تركيا، قائدها وغالبية عناصرها ينحدرون من القومية التركمانية في سوريا.
لواء السلطان مراد: هي مجموعة شكلتها تركيا وتقدم لها كافة أنواع الدعم المالي والتمويل العسكري واللوجستي وتدرب عناصرها. وهذه الجماعة تشكلت نتيجة اندماج مجموعات “لواء السلطان محمد الفاتح” في ريف حلب ولواء “الشهيد زكي تركماني” ولواء “أشبال العقيدة ” مع فصائل “السلطان مراد”.
هذا الفصيل يمثل غالبية الجماعات التركمانية المسلحة في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب.
فرقة الحمزة: هي جماعة دربتها تركيا واعلنت عن تأسيسها في ابريل/نيسان 2016 وانضمت إليها جماعة تركمانية تدعى “لواء سمرقند” نسبة إلى مدينة سمرقند في أوزبكستان. هذه المجموعة كانت إحدى أولى الجماعات التركية التي دخلت مدينة جرابلس السورية عام 2017 من بوابة قرقميش برفقة الجيش التركي وسيطرت على المدينة بالتعاون مع الجيش التركي.
فيلق الشام: ويعرف كذلك باسم فيلق حمص، تم الاعلان عن تشكيل هذه الجماعة في مارس/آذار عام 2014 وهي عبارة عن اتحاد 19 فصيل اسلامي مقرب من جماعة الاخوان المسلمين السورية في حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، وانضم “فيلق الشام” إلى مجموعة من الفصائل في 26 إبريل/نيسان 2015 وأسسوا غرفة عمليات “فتح حلب” بقيادة ياسر عبد الرحيم.
حركة نور الدين الزنكي: تعد واحدة من أهم المجموعات المدعومة من قبل تركيا في ريف حلب، تشكلت في أواخر عام 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وفي يوليو/تموز 2016 ظهر فيديو على الإنترنت لمجموعة من أفراد هذه المجموعة وهم يذبحون طفلًا في الـ 15 من العمر. وتحالفت الحركة مع هيئة تحرير الشام قبل أن تنشب خلافات بينهما وتتحول إلى مواجهات عسكرية انتهت بانفصالها عن الهيئة.
حركة أحرار الشام: هي إحدى المجموعات السلفية التي نشأت في السنوات الاولى من الأزمة السورية وذلك باتحاد أربع مجموعات جهادية هي “كتائب أحرار الشام، حركة الفجر الإسلامية، جماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان” وتعتمد هذه المجموعة في تمويلها على تركيا، ودول الخليج، وشبكات “جهادية” عربية. تراجعت الحركة كثيرا عقب مقتل قيادتها المؤسسة وفقدت مواقعها ونفوذها الى حد كبير عقب مواجهات مسلحة مع هئية “تحرير الشام” التي طردتها من محافظة إدلب واستولت على مقراتها و أسلحتها. التحقت مجموعة كبيرة منها بهيئة “تحرير الشام” فيما لاذت البقية بجيب صغير عند معبر “باب الهوى” مع تركيا.
لواء صقور الجبل: هي مجموعة تنشط في محافظة إدلب وكانت بالأصل جزءًا من “ألوية أحفاد الرسول” والتحقت لاحقاً بـ “جبهة ثوار سوريا” التي كانت تنشط في محافظة إدلب و قضت عليها النصرة لاحقا وطردتها من هناك.
الجبهة الشامية: هي اتحاد لمجموعات اسلامية وسلفية من مدينة حلب وهي كتائب نور الدين الزنكي، بقايا لواء التوحيد، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، وبقايا حركة حزم ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.
جيش النصر: وهي عبارة عن مجموعات صغيرة تنتشر في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، تم تجميعها في جسد واحد باسم جيش النصر.
حيث أفادت التقارير بأن العديد من هذه الجماعات والفصائل خاضت معارك مع بعضها في اطار الصراع على الموارد المالية والتجارة وأخرها كانت المعارك بين فصيلين مواليين لتركيا، بسبب صراع على ممتلكات تعود إلى مواطنين الكرد في عفرين المحتلة، واندلعت المواجهات بين “حركة التحرير والبناء” و”القوة المشتركة”، وانتهت بسيطرة الأخيرة على عدد من الحواجز، مع وقوع إصابات في صفوف الطرفين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مواجهات بين الفصائل السورية في المنطقة التي تشهد حالة من الفوضى والانفلات منذ الاحتلال التركي لعفرين في عام 2018.