تواصل الحكومة السورية حصارها على حيي “الأشرفية ـ الشيخ مقصود” في مدينة حلب والشهباء بريف حلب الشمالي، ولا تسمح بدخول المحروقات والمواد الغذائية والأدوية كما أنها تعيق حركة الأهالي الذين ينتقلون إلى الأحياء الأخرى في مركز مدينة حلب، ويُقدر بوجود نحو نصف مليون نسمة في هذه المناطق، وفق تقارير إعلامية.
ويحدث التضييق على السكان من خلال منع وصول الأدوية ومصادرة الأموال والأغذية والممتلكات الشخصية وحتى اعتقال أشخاص تحت أي تهمة كانت. وتتولى “الفرقة الرابعة” عملية حصار المدنيين في الحيين والتضييق عليهم، وقد شددت منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2022 من إجراءات الحصار بشكل غير مسبوق وكثفت عدد الحواجز التابعة لها في المنطقة.
وأفادت مصادر أن عناصر الفرقة الرابعة يطوقون حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحواجز ونقاط تفتيش بالإضافة إلى منطقة الشهباء، واستقدمت الفرقة أيضاً حاجزاً أمنياً جديداً ونشرت 15 حاجزاً إضافياً منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في إطار ممارسات تشديد الحصار، بالإضافة إلى إتاوات تفرضها على السكان. وتمنع دخول أي نوع من أنواع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمحروقات، كما تقوم بفرض الإتاوات المالية على المدنيين، ومصادرة المبالغ المالية وخصوصاً التي تزيد عن 150 ألف ليرة سورية (20 دولارا) لدى المدنيين والتجار، وقد احتجزوا العديد من الأشخاص كان بحوزتهم مبالغ مالية أكثر.
والجدير ذكره أنه بدأت الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية بحصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية فعلياً منذ مارس/ آذار 2020.