على الحريري البحث جيداً عمن يهدد وحدة سوريا

 

 

بيان الى الرأي العام

 

على مدار السنوات الماضية من عُمر الأزمة في سوريا تحولت العديد من الأطراف تحت مسمى التغيير في سوريا لمنصات تنفذ أجندات تركيا في سوريا؛ هذه الأطراف التي تسمي نفسها بالمعارضة شرعنت الوجود التركي وعززت من نهجه الإبادي بحق أبناء سوريا عامة.

 

إن ما يسمى الإئتلاف السوري هو إحدى الواجهات السياسية لتركيا باسم وصفة سورية وهو الشريك الفعلي الذي ساهم مع تركيا في إحتلال مناطق من سوريا وفرض كل الممارسات على أبناءها ومناطقها بغية تحقيق أهداف سياسية لا تخدم الشعب السوري مطلقاً.

 

تابعنا مؤخراً رسالة موجهة ممن يسمي نفسه برئيس الإئتلاف المذكور يوجه فيها نداءً إلى الجامعة العربية مطالباً إياها بالتدخل حسب وصفه لإنقاذ الوضع في شمال وشرق سوريا، في وقت يتناسى فيه الحريري ممارسات تركيا الوصية على إئتلافه المذكور والداعمة له، تركيا التي ترتكب في مناطق تواجدها في سوريا، المناطق التي ساعدها الحريري وإئتلافه في إحتلالها أفظع الممارسات، حيث التهجير القسري، الإبادة العلنية، فرض اللغة والثقافة التركية، رفع العلم التركي، فرض العملة التركية، تحويل مناطق إحتلالها في سوريا لولايات تركية وتعيين ولاة أتراك عليها، ناهيكم عن حجم العرقلة في مسار الحل السياسي وتمثيل تركيا علناً لوفد الإئتلاف في سوتشي شباط 2018.

على المدعو الحريري البحث جيداً عمن يهدد وحدة سوريا ويفرض عليها التقسيم، وما رسالته الأخيرة إلا رغبة في تشتيت الرأي العام العربي وصرفه عن الممارسات التركية المذكورة في سوريا وإتمام الحريري لمهامه في تسهيل وشرعنة الاحتلال التركي إعلامياً بعد أن قام بوظيفته عسكرياً وسياسياً.

 

نؤكد نحن المكتب الإعلامي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن ما تضمنته الرسالة المذكورة ليس إلا رغبة حقيقية في التستر على جرائم تركيا في سوريا، ومحاولة لاستقطاب الرأي العام العربي بغية تخفيف العزلة الفعلية من المحيط العربي على تركيا فتم إختيار الحريري لتوجيه هكذا رسالة بلغة سورية خاصة في ظل ممارسات تركيا في العالم العربي والتي هي ممارسات وسياسات خطيرة سواء في سوريا أو ليبيا والعراق واليمن وحتى الخليج العربي.

عليه نؤكد للرأي العام بأن مشروعنا يسعى لوحدة سوريا ووحدة شعبها ولم ولن يكون شعبنا في أي مرحلة من المراحل يقبل بسياسات التقسيم وفي الأساس مواقف ما يسمى الإئتلاف السوري المنسجمة مع تركيا هي لمنع تحقيق هذه الوحدة ما بين المكونات المتعددة في شمال وشرق سوريا.

وفي الختام نؤكد بأن من يحتل مناطق سوريا ويجهد في تغيير معالمها البشرية والجغرافية والمجتمعية والثقافية هو الذي يقسم ويفتت سوريا وندعوا العالم العربي والعالم أجمع لمقاربة عملية بين الواقع الموجود في شمال وشرق سوريا وبين مناطق الإحتلال التركي الذي يعتبر ما يسمى الإئتلاف الواجهة السياسية فيها. كما نؤكد بأن الإئتلاف المذكور هو شريك كبير لتركيا في جرائمها بحق السوريين والمنطقة حتى بقبوله لسياسات تركيا وتنفيذه لأجنداتها وإرساله حتى المرتزقة بموافقة وتواطؤ الإئتلاف إلى ليبيا وباقي المناطق بغية القيام بذات المنهج والسلوكيات المتبعة في سوريا ولكن في عموم المنطقة.

 

مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

عين عيسى ٧ / ٩ / ٢٠٢٠