شهد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، في الفترة الأخيرة، حالة من الفوضى والتناقضات، إثر خلافات مهمة بين الهيئة العاملة على منصب “سكرتير الحزب”.
وتتكون الهيئة العاملة الجديدة من كل من صلاح درويش، أحمد سليمان، وأحمد بركات، تم تشكيلهم بعد وفاة سكرتير الحزب ومؤسسه عبد الحميد درويش عام 2019.
وقبل أيام، أصدر الحزب، بياناً له، أكد من خلاله بما وصفه بالتداعيات الخطيرة، في ظل اندلاع خلافات خطيرة بين الهيئة العاملة، منذ الأشهر الماضية.
ونقلت مصادر، بأن سبب اندلاع الخلاف جاء بعد طرح الأعضاء الثلاثة بتحديد سكرتير الحزب قبل عقد المؤتمر، على أن تكون الانتخابات شكليّة، حيث طالب “أحمد سليمان”، بأن يكون منصب السكرتير الجديد له، وبموافقة “أحمد بركات”.
ليعارضه “صلاح درويش”، مدعياً وخلفاً لشقيقه الراحل، على أن يكون منصب السكرتير الجديد من حقه.
وعقد كل من أحمد سليمان وأحمد درويش، عدة لقاءات ومباحثات مشتركة، مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وأحزاب أخرى، لتعزيز مكانتهم وشعبيتهم ضمن الحزب وبهدف فرض شروطهم على صلاح درويش، بحسب المصادر.
فيما اجتمع صلاح درويش مع قيادات ومسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق، ليتسابق الطرفين عبى المنصب الجديد بطريقة متجاوزة للبنود الحزبية.
وتم تأجيل المؤتمر المقرر انعقاده أواخر العام الماضي، دون تحديد تاريخ لعقده، وذلك لعدم التوافق بينهما، وزيارة وتيرة الخلافات والاشكاليات بين الهيئة العاملة.
ويعتقد مراقبون، بان الحزب يسوده مخاوف من تعرضه لانشقاقات وانقسامات بين صفوفه، مشابه لأحزاب سابقة أقدمت على أعمال واجتماعات سرية، لأهداف يتمثل حول المناصب الحزبية.