قال النائب
الكردي في البرلمان الحكومي السوري، عمر أوسي إن التمثيل الكردي السوري في لجنة
مناقشة الدستور ضعيف، مع إقصاء الإدارة الذاتية الديمقراطية وأحزاب كردية أخرى من
أعمال هذه اللجنة.
وأكد اوسي في بيان
أصدره ، أن “التمثيل الكردي السوري في لجنة مناقشة الدستور, وفق القوائم
المسربة حتى الآن ضعيف” مبدياً أن المجلس الوطني الكردي في سوريا يصنف ضمن
قائمة الائتلاف المعارض, مضيفاً أنه يقصد إقصاء الإدارة الذاتية الديمقراطية في
شمال وشرقي سوريا إلى جانب أحزاب كردية.
وأشار “بهذا
الشكل تم استبعاد غالبية المكون الكردي وشريحة سورية واسعة في شمال شرق سوريا من
المشاركة في اللجنة الدستورية”.
أوسي الذي توقَّع
إعلان الأمم المتحدة خلال ساعات عن اتفاق بين جميع الأطراف على تشكيل اللجنة
الدستورية في سوريا وإعلان الأسماء وآلية عملها أكد أن أسباب الإقصاء تعود
إلى سببين رئيسيين.
وأتى على ذكرهما
بالقول “السبب الأول هو الانقسام السياسي الكردي وعدم اتفاق الأحزاب
والمجموعات والشخصيات الوطنية والثقافية الكردية السورية، وعدم ترتيب البيت الكردي
السوري الداخلي في مواجهة هذه الاستحقاقات الوطنية الكبرى”.
في حين أضاف بأن
“السبب الثاني هو التدخلات الإقليمية الدولية في الشأن الداخلي السوري وخاصة
مسألة اللجنة الدستورية”.
ويرى أوسي بأن مسألة
وضع دستورٍ جديدٍ لسوريا المستقبل “مسألة سورية تخص الشعب السوري، بجميع
مكوناته ولا يحق للدول الخارجية لا تركيا ولا أمريكا ولا حتى روسيا وإيران التدخل
فيها”.
ويشدد أوسي على أن
تركيا لجأت إلى “استخدام الفيتو ضد مشاركة الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد
الديمقراطي وبعض الشخصيات الكردية السورية، وضدي أنا شخصياً من المشاركة في أعمال
اللجنة الدستورية”.
وكشف في بيانه عن أن
أجندات الحكومة السورية وأجندات المعارضة ليس فيها “آية اصلاحات أو حقوق
قومية ثابتة للكرد في سوريا”.
وشدد على ضرورة تمسك
الممثلين من المجلس الوطني الكردي بالثوابت الكردية، لافتاً إلى أن “استعباد
غالبية الكرد وحزب الاتحاد الديمقراطي (وهو حزب جماهيري كبير) لا يصب في المصلحة
الوطنية العليا لسوريا المستقبل”.