بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة لها على كامل مناطق ريف حماة الشرقي، قبل أكثر من عام، إثر معارك ضد داعش، عادت عائلات إلى منازلها في تلك المنطقة التي تفتقد إلى كافة مقومات الحياة.
وأن المنطقة تفتقد لجميع مقومات الحياة، حيث لا يوجد فيها كهرباء ولا ماء ولا أفران ولا مشافي ولا صيدليات ولا أي نوع من الخدمات، إذ يعتمدون على المولدات لتأمين التيار الكهربائي وعلى الآبار لتأمين المياه، إلا أن ذلك يكلّفهم محروقات بشكلٍ كبير والتي يصل سعر ليتر المازوت منها إلى 450 ليرة سورية.
ويؤمن المواطن احتياجات العائلات اليومية، عن طريق عناصر النظام، حيث يقومون بجلب حاجيات الناس من خبز وغيره من المواد الغذائية الأساسية وحتى الأدوية من المناطق المجاورة كمدينة سلمية وقرية بري شرقي وبأسعارٍ مرتفعة تصل للضعف. لافتاً إلى أنهم غير قادرين على الاعتراض كون ليس لديهم طريقة أخرى لتأمين احتياجاتهم وسط تردي ظروفهم المعيشية والاقتصادية، فلا يوجد في المنطقة أي نوع من العمل.
وشدّد المصدر، نقلاً عن الأهالي المتواجدين هناك، أنهم يعيشون حالة خوف دائمة، فيتعرّضون في بعض الأحيان للسلب وفرض الإتاوات من قبل عناصر النظام والمليشيات الموالية له ومنع التجوّل بعد الساعة السابعة مساءً، فضلاً عن خطر الاعتقالات.