أطلق ناشطون عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، حيث وصفوها بأنها “قاتلة الأطفال” و “قاتلة نهري دجلة والفرات”.
وقوبلت الزيارة برد فعل قوي من الجمهور العراقي بسبب السياسات التركية تجاه العراق، واتهم البعض أردوغان بمحاولة استغلال الخلافات السياسية في العراق لتعزيز أجندته وتقسيم البلاد.
كما عبّر الناشطون عن غضبهم العميق نحو السياسات التركية التي يعتبرها العراقيون تهديدًا للسيادة والأمن الوطني لبلدهم.
ويعتبر النشطاء أن زيارة أردوغان تأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة، وتزيد من حجم الاضطراب والاستقطاب في العراق.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى تركيا إلى توسيع نفوذها الاقتصادي في العراق من خلال استغلال الموارد الطبيعية والتجارة، ويعتبر العراقيون أن هذا التوسع يكون على حساب مصالحهم الوطنية ويعزز اعتمادهم على الاقتصاد التركي. وبالتالي، ينتقد النشطاء العراقيون سياسات تركيا الاقتصادية ويطالبون بتعزيز التجارة العادلة.
وفي هذا السياق، أعرب المحلل السياسي العراقي عبد الله شلش عن رفضه لزيارة أردوغان، واتهمه بتسببه في دمار وغزو الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في وقت حرج يمر به العراق، حيث يواجه تحديات في موارده المائية والصيف الحار.
وتعكس هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي غضب وإحباط المواطنين العراقيين من زيارة أردوغان المخطط لها وإجراءات حكومته ضد بلدهم.