نفذ الطيران الحربي التركي سلسلة من الغارات الجوية، استهدف خلالها محطة النفط في بلدة تل رفعت شمال شرقي الحسكة. كما نفذت الطائرات غارتين جويتين استهدفتا منطقة أثرية في قرية باكروان بريف ديرك شمالي الحسكة، دون توفر معلومات حول الخسائر البشرية. وقبل عدة أسابيع، استهدف الطيران الحربي التركي البنية التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث كانت ضمن الأهداف مصنع الأوكسجين الوحيد في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات، مما أدى إلى خروج مشفى غسيل الكلى عن الخدمة، مما تسبب في فقدان حياة أحد مرضى الكلى بسبب عدم تلقيه العلاج اللازم.
تأثرت مناطق شمال وشرق سوريا بشكل كبير نتيجة لهجمات متعددة استهدفت البنية التحتية والمرافق الحيوية في المنطقة. تعرضت شبكة الكهرباء لانقطاع كامل، مما أثر على حياة المدنيين في هذه المناطق. كما شهدت محطات الوقود في القامشلي ومنشآت نفطية في رميلان وتل رفعت استهدافًا، مما أدى إلى نقص حاد في الغاز والوقود.
الهجمات لم تقتصر على البنية التحتية فقط، بل طالت أيضًا المرافق الحيوية مثل الأفران والمطاحن والمستودعات التي تحتوي على مواد غذائية أساسية مثل العدس والزيتون والقمح. هذا الاستهداف المباشر أثر بشكل كبير على نمط الحياة والمعيشة للمدنيين في تلك المناطق.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة حالة عدم استقرار خطيرة نتيجة استهداف حياة المدنيين دون اكتراث بالفئات العمرية. تعرضت المنازل والمواقع داخل الأحياء السكنية لاستهداف واضح، في إطار سياسي يهدف إلى زعزعة الأمان والاستقرار في شمال وشرق سوريا، مع التركيز على تهجير السكان وترحيلهم.
فيما يتعلق بالقطاع التعليمي، تم إغلاق أبواب 700 مدرسة نتيجة للهجمات، مما أدى إلى توقف العملية التعليمية وحرمان أكثر من 80 ألف طالب وطالبة من حقوقهم في التعليم، وفقًا لبيان أصدرته هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا.