فرض الثقافة التركية على مناطق شمال سورية

قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أن منظمة “كيرت آرت” التركية افتتحت مركزاً ثقافياً في بلدة الراعي (54 كم شمال شرق حلب) شمال سوريا، أطلقت عليه اسم أول جندي تركي قتل خلال معركة “غصن الزيتون” التي انتهت بغزو مدينة عفرين واحتلالها.

وقال رئيس المجلس التركماني “روجيه محمد” في تصريح أن المركز حمل اسم “الشهيد التركي موسى أوز ألكان” بناء على وصية تركها الأخير بأن “تقدم تعويضاته ومستحقاته لبناء مراكز ثقافية ومدارس تركية”.

بدورها أشارت عضو منظمة “كيرت آرت” مريم ويسو، أن الافتتاح كان بحضور والي مدينة كلس التركية ورئيس المجلس المحلي لبلدة الراعي إضافة لرئيس المجلس التركماني السوري.

وسبق أن أطلق المكتب التعليمي في مدينة الباب شرق حلب، اسم الضابط التركي ”بولانت آل بيرق” على مدرسة للمرحلة الابتدائية تم افتتاحها يوم 12 تشرين الأول الماضي بحضور وفد تركي رسمي.

وهذه الخطوة تأتي ضمن مشاريع عديدة تسعى من خلالها الحكومة التركية لتثبيت طموحاتها الاستعمارية في سوريا، وذلك من خلال فرض اللغة التركية والعبث بالتركيبة السكانية للمنطقة، وافتتاح مؤسسات لنشر الثقافة واللغة التركية.

بالإضافة إلى فرض منهاج باللغة التركية على المدارس وتعديل مضمون المواد التي تدرس باللغة العربية ضمن المنهاج المقرر وخاصة التاريخ والجغرافيا واضافة فقرات تشيد بالحقبة العثمانية.

كل هذا سبق خطوة فرض الهويات التركية على السكان المحليين والتي بدأ بتنفيذها في مدينة الباب ثم جرابلس وعفرين واعزاز على أن تشمل كل المناطق التي تحتلها تركيا شمال سوريا.