أعلنت تركيا، أمس السبت، إلغاء البطاقات الصحافية لنحو 685 صحافياً يعملون في البلاد بدعوى أنهم يشكلون تهديداً للأمن القومي، في خطوة تأتي وسط انتقادات حقوقية لتضييق تمارسه السلطات التركية على الإعلاميين.
وأكد نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إلغاء البطاقات الصحافية التي أصبحت تصدر عن إدارة الاتصالات برئاسة الجمهورية، بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي العام الماضي، مبرراً ذلك بأن حامليها يشكلون تهديداً للأمن القومي.
وأشار إلى أن القرار يستهدف منع استخدام البطاقات المزيفة، لافتاً إلى أن السلطات أصدرت 343 بطاقة صحافية جديدة في 2019.
وأفاد تقرير صدر الأسبوع الماضي عن المعهد الدولي للصحافة، بأن 120 صحافياً ما زالوا داخل السجون التركية، وبأن الصحافيين يُسجنون نتيجة لحملة مطولة وذات دوافع سياسية ضد الإعلام، مشيراً إلى أن تركيا هي أكثر الدول سجناً للصحافيين في العالم، بلا منازع، على مدى نحو عشر سنوات.
ويرى المحللون أن الرئيس رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة وتعزيز قبضته على السلطة، وهو اتهام تنفيه أنقرة.
(وكالات)