في خطوة متنـ.ـاقضة وغير مفهومة من المجلس الوطني.. ترحيب في المناطق المحتـ.ـلة ودعوات للتظاهر في مناطق الإدارة الذاتية.. بسبب قرار التعلم باللغة الكردية

أثنى عضو “المجلس الوطني الكردي” علي تمي على قرار إطلاق برنامج لتعليم اللغة الكردية في “جامعة حلب الحرة” بمناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا وأفاد أنها “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح”.
ترحيب المجلس الوطني الكردي بقرار تعليم اللغة الكردية في مناطق سيطرة المعارضة والتي باتت خالية من الكرد بسبب تهجيرهم ومحاولة اجتثاثهم من قبل فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، بحسب شهود عيان وتقارير حقوقية وإعلامية.
جاء تزامناً مع تجييش ودعوات للتظاهر يقودها المجلس بنفسه ضد قرار اتخذته الإدارة الذاتية مطلع العام الدراسي الحالي لتعليم اللغة الكردية في الحسكة والقامشلي في مدارس الإدارة الذاتية وإغلاق مدارس الحكومة السورية والمعاهد الخاصة التابعة لها.
احتفاء المجلس الوطني الكردي بقرار إطلاق برنامج اللغة الكردية في مناطق سيطرة المعارضة ورفضه قرار التعلم باللغة الكردية في مناطق الإدارة الذاتية اعتبره نشطاء ومتابعون في مواقع التواصل أنه تصرف استفزازي من قبل المجلس الوطني الكردي.
ومؤخراً دعت صفحات محسوبة على المجلس الوطني الكردي للخروج بتظاهرة ضد قرار الإدارة الذاتية في الحسكة والقامشلي ما اعتبره الشارع الكردي في مناطق شمال وشرق سوريا أنه تجييش ضد قرار تعليم اللغة الكردية بهدف خلق بلبلة وتناقض لحقوق وطموحات الشعب الكردي بالتعلم بلغته الأم.
“تمي” أضاف لموقع المونيتور أن “اللغة جزء أساسي من هوية أي فرد وحبه لوطنه ويمثل ذلك خطوة ثقافية وتعليمية واجتماعية تسلط الضوء على الجانب الحضاري والإنساني لشركاء البلاد ضد النظام السوري الذي حظر اللغة الكردية”.
ولم تجد دعوات التظاهر ضد قرار الإدارة الذاتية لتعلم اللغة الكردية في الحسكة والقامشلي استجابة تذكر وقوبلت برفض شديد من الشارع الكردي، سوى خروج مجموعة صغيرة يقودها بعض الإعلاميين المدعومين من المجلس الوطني الكردي بقصد التصوير والنشر في صفحات غير مسؤولة لإظهار أن الشارع الكردي في الحسكة والقامشلي يرفض قرار الإدارة الذاتية التعلم باللغة الكردية.
وانتقد إعلاميون ونشطاء محاولات المجلس الوطني الكردي خلق بلبلة في مناطق الإدارة الذاتية خاصة في الوقت الذي تزامن مع تشييع مدينتي القامشلي والحسكة لشهيدين إثنين من أبناء المنطقة نتيجة استهداف تركي لهما أمس الثلاثاء.
وتسعى المعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي لتزييف وترقيع الوقائع والحقائق في المناطق الكردية المحتلة من قبل تركيا وفصائل سورية مدعومة من أنقرة ومنها التغيير الديمغرافي ومحاولة اجتثاث الكرد وتهجيرهم من مناطقهم عدا عن الانتهاكات والجرائم التي ترقى لمستوى جرائم حرب.
ولاقى برنامج تعليم اللغة الكردية في مناطق المعارضة السورية ممانعة من قبل قاطني تلك المناطق بذريعة أنها “ليست لغة عالمية مطلوبة في قطاعي الأعمال والتجارة العالميين” بحسب ما نقل موقع المونيتور.
ورحب الشارع الكردي في مناطق الإدارة الذاتية بقرار التعليم باللغة الكردية وإغلاق مدارس الحكومة السورية كونها ترفض التعليم باللغة الكردية، ويرى بعض النشطاء أن الإدارة الذاتية قد تأخرت بإصدار القرار وأنه يتوجب عليها القيام بهذه الخطوة منذ بداية تأسيسها.