بعد مرور شهرين ونصف على قراراه القاضي بسحب الجنود الأمريكيين بشكل كامل من الأراضي السورية، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في رسالة إلى الكونجرس الأمريكي إنه يوافق 100 % على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا.
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في رسالة إلى الكونجرس الأمريكي، عن تأييده المطلق لبقاء القوات الأمريكية على الأراضي السورية لضمان الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الموقف الأمريكي في محادثات جنيف المستقبلية.
وتأتي رسالة ترامب بعد أن تقدمت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي (من الحزبين الأساسيين) بطلب في الثاني والعشرين من شباط الفائت، إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإلغاء قرار الانسحاب الذي أصدره ترامب قبل شهرين ونصف.
وجاء في نص الرسالة التي أرسلها أعضاء الكونجرس للرئيس الأمريكي:
“ندعم بقاء قوة أمريكية صغيرة للحفاظ على الاستقرار في سوريا على أن تحوي القوة العسكرية مجموعة من القوات الأمريكية والقوات الأوروبية الحليفة، الأمر الذي يعتبر ضرورياً للحفاظ على الاستقرار ومنع عودة تنظيم داعش الإرهابي.”
وحصلت شبكة (NBC News) الأمريكية على نسخة من رسالة ترامب للكونجرس التي سلط ترامب في فقرة منها الضوء على أهداف الولايات المتحدة في سوريا، والتي قالت:
“مثلكم تماماً، نسعى لضمان أن يتم الحفاظ على جميع المكاسب التي تحققت في سوريا والتي تشمل ضمان عدم عودة تنظيم داعش أبداً، وضمان أن لا تتمكن إيران من تعزيز تواجدها في سوريا، وتأكيد تعزيز مكاسبنا وضمان أفضل نتيجة في محادثات جنيف للمصالح الأمريكية “.
ورد ترامب في رسالته على طلب أعضاء الكونجرس المطالبين ببقاء القوات الأمريكية في سوريا قائلاً:
“أوافق بشكل مطلق على ذلك. والإجراءات المتعلقة بذلك دخلت حيز التنفيذ.”
ويشار إلى أن قوات السورية الديمقراطية تواصل محاربة تنظيم “داعش” في الجيب الصغير الواقع تحت سيطرة عناصر “داعش” في وادي نهر الفرات الأوسط في سوريا. وتباطأت العمليات العسكرية بسبب نزوح آلاف المدنيين واستخدام الجماعات الإرهابية لبعض النساء والأطفال كدروع بشرية.
جدير بالذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرس، أكدت على أن مجموعة من القوات الأمريكية ستبقى على الأراضي السورية بعد تحرير كامل الأراضي من التنظيم الإرهابي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في التاسع عشر من كانون الأول الفائت سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، الأمر الذي تسبب في أزمة داخل الإدارة الأمريكية ودفع وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس للاستقالة اعتراضاً على الانسحاب
(وكالات)