في وقت يفقد فيه المدنيون حياتهم، ربط المجلس الوطني الكردي استهداف تركيا للبنية التحتية بعلاقتها مع حزب العمال الكردستانية وتفجير أنقرة في ١ تشرين الأول الجاري، وتناسى المجلس الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي لم تتوقف منذ احتلال رأس العين وتل أبيض في شهر تشرين الأول من عام ٢٠١٩، وقبلها عفرين في آذار ٢٠١٨.
نسي المجلس أن الاحتلال التركي يشن قصفاً شبه يومي على تل تمر وعين عيسى ومنبج والمناطق الأخرى من شمال وشرق سوريا، ويستهدف بمسيّراته منازل وسيارات المواطنين، دون أي ذريعة.
تناسى المجلس أيضاً أن وزير الخارجية التركي الحالي هاكان فيدان عندما كان مسؤولاً عن الاستخبارات التركية، قال يمكننا إطلاق قذائف من الأراضي السورية باتجاه التركية لخلق حجة للهجوم عليها.
في مشهد ليس بغريب عنه يسعى المجلس الوطني المعروف بولائه للدولة التركية، عبر هذه المواقف التي يبديها لشرعنة الهجمات التركية الهادفة إلى تجويع أهالي شمال وشرق سوريا والقضاء على مقومات وسبل حياتهم لدفعهم إلى التهجير عنها.
تاركاً بذلك أهالي المنطقة بين فكي القتل المتعمد والهجرة القسرية.