أعلن القيادي مصطفى جمعة رئيس “حزب آذادي” سابقاً، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، تقديم استقالته، عقب تسعة أعوام من نشاطه السياسي ضمن الحزب.
وقال جمعة، في منشور له على صفحته الشخصية عبر الفيس بوك، “طوال تسعة أعوام عملنا على الحفاظ على عملية الوحدة، رغم التهميش والمعاملة السيئة من جانب من تحكموا بمقدرات الحزب”.
وأضاف جمعة، بأنه “ورغم النصائح.. لم يقبلوا ولا كان همهم وحدة الحزب وتفعيله ومأسسته، همهم التفرد والاستئثار فقط”.
وتم إقصاء ثلاثة أطراف دون أي اعتبارات لعملية الوحدة الفاشلة والمشروع القومي الذي يقوده الرئيس مسعود البارزاني، بحسب ما أفاد به جمعة.
واعتبر جمعة، ما حدث مؤخراً في مؤتمر الحزب وبعده، بمثابة “دق الأسفين الأخير في جسد الحزب”، بحسب تعبيره.
وبحسب المسؤول المستقيل، “فلم تعد هناك أي إمكانية لإصلاح الوضع”، مشيراً بأنه “من تسببوا بذلك يتحملون المسؤولية التاريخية أمام الشعب”.
ونوه جمعة خلال منشوره، بأن المسؤولين لم يقدروا الظروف ولا معطيات الحالة السياسية المتداخلة، قائلاً، “كانوا يعيشون وهم الكرسي والمركز فقط، لا هموم تقدم الحزب والقضية الكردية”.
وختم جمعة، “ولهذا ولجملة من الأسباب والموجبات الأخرى، نرى أنفسنا خارج سياق عمل هذا الحزب”، “بناء على ما سبق أقدم استقالتي من الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا”.
وشهد الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، في الآونة الأخيرة، موجة استقالات واسعة بين قادته وأعضائه احتجاجاً على آلية اختيار رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية خلال مؤتمره الأخير.