أخبار عاجلة

كارثـ.ـة الز لز ال.. فرصة الاحـ.ـتلال التركي لبناء مستـ.ـوطنات جديدة في عفرين المحتـ.ـلة

لم تكتفِ دولة الاحتلال التركي ببناء المستوطنات خلال الأعوام الفائتة بعفرين المحتلة وذلك بدعم وجهد المنظمات التركية والإقليمية وعلى رأسهم تلك التي تتبع لقطر، بل قامت مؤخراً وفق ما تداولت مواقع إخبارية، باستغلال كارثة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في السادس من شهر فبراير الجاري، لبناء مستوطنات جديدة على الحدود التركية السورية، يأتي ذلك ضمن إطار عمليات التغيير الديمغرافي وترسيخ تواجد الاحتلال في المناطق المحتلة.

ووفق وسائل إعلامية، أعربت دولة قطر عبر سفيرها محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، عن نيّتها بدعم تركيا والمنظمات العاملة في شمال غرب سوريا على انشاء “مستوطنات جديدة” في المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فإن بعض الجمعيات والمنظمات تبنّت هذهِ المبادرة ومنها منظمة “أفاد” التركية ومنظمة “الرحمة” الكويتية و”منظمة قطر الخيرية” و”هيئة الإغاثة التركية” ووفقا للأنباء، فإن عمليات البناء والتخطيط للبدء بإنشاء “المُستوطنات الجديدة” سوف تبدأ مطلع الشهر المقبل.

أما عن المناطق التي سوف تُبنى فيها هذهِ الوحدات السكنية فهي متوزعة جغرافياً على المنطقة وتشمل جنديرس وقرى مدينة عفرين وجبلية والقرى والبلدات التابعة لها واعزاز ومارع وكفر جنة.

كما أكدت المصادر أيضاً أن “المجلس المحلي” في ناحية جنديرس و”المجلس المحلي” في مدينة عفرين بالتعاون مع فصائل “الجيش الوطني” وبالتنسيق مع مكتب والي هاتاي التركية يحاولون منح وثائق صك ملكية وأوراق تخصيص للجمعيات المذكورة للبدء في عمليات البناء.

وكانت تركيا قد أعلنت مطلع العام الحالي عن افتتاحها لمستوطنة في ناحية جنديرس باسم “أجنادين فلسطين” والتي تم إنشاؤها بإشراف دولة الاحتلال التركي، حيث ضمت 40 وحدة سكنية تم توزيعها على عناصر فصيل “أحرار الشام” في حين يتضمن المشروع ذاته بناء مئتي وحدة سكنية أخرى.

وأعلنت جمعية “قطر الخيرية” بدء المرحلة الأولى من مشروع “مدينة الكرامة”، في إطار خطة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة وبالأخص ناحية جنديرس، وأكد الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، يوسف بن أحمد الكواري، خلال مقطع فيديو نشرته “قطر الخيرية” على حسابها في “تويتر”، أنه أصدر توجيهاته ببدء العمل في المشروع.

يُشار إلى أن عدد المستوطنات التي بناها الاحتلال التركي والمنظمات الكويتية والفلسطينية والقطرية الإخوانية، في عفرين بلغ أكثر من عشرين تجمع استيطاني، تتوزع على المدينة ونواحيها وبُنيت جميعها على أراضي المهجرين التي تم الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال التركي والفصائل التابعة له.