بقيت ميزانية تنظيم “داعش” تشهد غموضاً شديداً وتعتيماً إعلامياً مطبقاً خلال سنوات ظهور التنظيم وتمدده وانتعاشه.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية، فإن المقاتلين الفارين في عدة مناطق تركوا خلفهم سجلات توضح كافة تفاصيل الشؤون المالية للتنظيم.
وأظهرت الوثائق أن التنظيم يحصل على نحو 50 مليون دولار شهريا من تجارة النفط، بالإضافة إلى نحو 500 مليون دولار من البنوك التي كانت في المناطق التي يسيطر عليها.
ونقلت صحيفة “الأندبندنت” البريطانية عن مصادر غربية، أن إجمالي ميزانية التنظيم تُقدّر بنحو ١.٥ مليار دولار أمريكي، حيث يعتقد أنه أغنى تنظيم إرهابي في العالم لأنه نجح في جمع هذه الثروة في مدة قياسية لا تتعدى الثلاث سنوات.
وعند بدء التوتر الأمني في منطقة يسيطر عليها التنظيم وتعرضها لعملية عسكرية، يقوم أمراء الصف الأول بتقاسم الكميات الكبيرة من الأموال الموجودة في المؤسسة المالية، ثم يختفون من المنطقة.
أن معظم أمراء التنظيم يحاولون الهرب خارج سوريا، بعد نهب الأموال، كون الإبقاء عليها داخل سوريا أمر غير آمن، لا سيما مع محاربة فلول وخلايا التنظيم.
ويرى محلّلون أن قياديي التنظيم الذين سرقوا الأموال، غالباً ما يتراجعون ببساطة عن أفكار “داعش” ويبدؤوا حياة جديدة مع الثراء الكبير الذي حققوه في مناطق بعيدة عن سوريا أو العراق، وغالباً ما يلجؤون إلى طرق ملتوية من أجل غسيل هذه الأموال وإعطائها طابعاً شرعياً.