أسست مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا الإدارة الذاتية الديمقراطية استناداً على مفهوم الأمة الديمقراطية انطلاقاً من إرادتها الحرة، وجنبت نفسها من آثار وتبعات الصراع المسلح بين الفصائل والنظام، وأيضاً من خلال الإصرار على الحرية والحياة الكريمة. هزمت هذه المكونات والشعوب داعش وحررت جميع مناطقها، وزرعت الأمن والأمان في مناطقها على عكس ما شهدته وتشهده مناطق حكومة دمشق والمناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي، ولذلك أصبحت هذه المناطق الملاذ الآمن للاجئين السوريين الهاربين من القصف والقتل والصراعات المسلحة، وكذلك باتت ملجأً للكثير من العراقيين الذين هربوا من داعش.
اوضحت التقارير بأن هناك الكثير من المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا وتأوي مئات الآلاف من النازحين واللاجئين والمهاجرين، من ضمنها مخيمات خاصة لعوائل داعش.
ويقع عبء تقديم الخدمات والمساعدات لهؤلاء اللاجئين على دول العالم أجمع، ولكن القرارات الدولية المسيسة جعلت الإدارة الذاتية الديمقراطية وحدها في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، والتهديدات التركية والهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا تزيد من هذه المأساة الإنسانية وتمنح فرص هروب عناصر داعش من المخيمات وبالتالي إحياء داعش الذي يشكل خطراً على العالم أجمع.
بالنسبة للنازحين القادمين من الداخل السوري نتيجة الحرب بين النظام السوري وفصائل المسلحة تم افتتاح مخيمات لهم والإدارة الذاتية مستمرة في دعمهم، كما أنهم يتعلمو بلغتهم الام ويعيشون حرية المعتقد والثقافة.
واكدت المصادر بانه حتى بعد تحرير مناطق النازحين إلى مناطق الادارة، فضلوا اللاجئين البقاء في مناطق الادارة الذاتية، وذلك لانعدام الأمن في مناطق حكومة دمشق والى الدمار الكبير الذي حل بمنازلهم بسبب الحروب.
ولفت بعض اللاجئين إلى أن تلك المناطق تشهد ارتفاعا جنونيا في اسعار السلع الغذائية، ولازال بعض الخلايا تعيث فسادا في المناطق المحتلة ومناطق حكومة دمشق.