بعد ان تم تأجيل معركة ادلب نتيجة الضغط الامريكي واستقدام تركيا لتعزيزات عسكرية أليها و كذلك إلى عفرين لمنع عملية إدلب ومحاولة منع تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه عفرين , ونتيجة لرغبة روسيا في السيطرة على ادلب , انعقدت قمة بين روسيا وتركيا وايران الا ان هذه القمة انتهت دون الوصول الى نتائج , وعلى العكس فقط ظهرت مشاكل جديدة بين روسيا وتركيا ومع إصرار روسيا على عملية إدلب وقيامها بهجمات غير مسبوقة على أطرافها أجبرت أردوغان على طلب مهلة من روسيا لإيجاد حلول تنهي تفاقم الخلافات , ليطلب اردوغان بعدها من روسيا عقد قمة في سوتشي لحل ازمة ادلب المستعصية , حيث اجبرت تركيا في هذه القمة على تقديم عدة تنازلات لروسيا , منها إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20كم على طول خط التماس بينهما وإقامة إدارة مشتركة في تلك المنطقة وتسليم الاسلحة الثقيلة، فتركيا ونتيجة خلافاتها مع الولايات المتحدة من جهة ومع حلف الناتو من جهة أخرى وخوفها من بزوغ خلافات مع روسيا التي ترمي إلى السيطرة على إدلب من جهة أخرى ستجعل تركيا منعزلة دولياً وستكون خارج اللعبة والتي قد تؤدي في النهاية إلى إنهاء حضورها في شمال سوريا وخاصة في عفرين، فارتباطاتها مع روسيا باتت حاجة حتمية، وبذلك تكون تركيا قد صارت أداة بيد روسيا ولن تستطيع اتخاذ قرارات بعيدة عن المصالح الروسية. أما في حال قامت تركيا بتبديل سياستها في المنطقة وعملت على ارتجاع ارتباطاتها مع الولايات المتحدة فإن أول تخلى تركي للولايات المتحدة قد يكون الانصياع للسياسة الأمريكية في سوريا وخاصة شمال سوريا أما الموقف الروسي حيال التبدل في الموقف التركي سيكون برد عسكري على مناطق الاحتلال التركي وتحريرها، لذا لا ترغب تركيا بذلك وترى في اقترابها من روسيا هي ضمان وديمومة بقاء سيطرتها في سوريا ومنع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو عفرين والوقوف في وجه السياسة الأمريكية, أي ان تركيا بسبب سياسة أردوغان أضحت بي